«إيمان» ضحية زوج عديم النخوة اتفق على اغتصابها فدفعت حياتها ثمنا.. فيديوجراف
مر عام كامل على جريمة بشعة أدمت قلوب أهالي قرية ميت عنتر بالدقهلية، بعد اكتشافهم مقتل إيمان عادل، بطريقة بشعة أمام أعين طفلها بعدما فشل الجاني في تنفيذ خطته التي وضعها مع زوجها باغتصابها كي يتمكن من إيجاد سبب لاغتصابها بعد رفضه أهله زواجه من أخرى.
تفاصيل تلك الجريمة البشعة دارت أحداثها بقرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، تخلى فيها زوج "حسين. ر" 24 سنة عن أدنى معاني الرجولة والشهامة واتفق مع عامل لديه على اغتصاب زوجته كي يتمكن من تطليقها، وجلسا شياطين الإنس سويا يضعان خطة مُحكمة ليوقعا فيها البريئة وينفذ الزوج هدفه منها.
"نقاب وعباءة سوداء وباب مفتوح" كانت تلك الأدوات هي السبيل للصٌنع فضيحة للزوجة البريئة التي لا تريد من تلك الحياة سوا منزل بسيط وحياة سعيدة تشعر بها بجانب زوجها وطفلها الرضيع، لكن الزوج أبى أن يحقق لها أبسط أمانيها وكان دائم الشجار معها حتى كرهت حياتها، ووصل به الحال إلى استئذان أهله في الزواج عليها لكنهم رفضوا "أنتم لسة صغيرين وبكرة تفهموا بعض".
أمام رفض الأهل وتعلق الزوج بفتاة أخرى كان يجلس الزوج يفكر في حيلة للخلاص من زوجته، فلم يجد أمامه سوى عامل لديه، اتفق معه على الدخول إلى منزله وقت غيابه واغتصاب زوجته، ليحضر هو بعدها ويجدهما في وضع مخل كي يكون سببا في تطليقها بحجة أنها لم تحافظ على عرضه ويتركها في الفضيحة وحدها.
ارتدى العامل النقاب والعباءة السوداء وصعد إلى شقة الزوج عديم النخوة الذي ترك له الباب مفتوحا بعد نزوله، وحاول تنفيذ الخطة باغتصاب الوجه لكنها قاومته، وبعد أن فشل في اغتصابها خنقها لتسقط جثة هامدة وسط صرخات طفلها الرضيع الذي لم يحرك ساكنا في قلب المتهم عديم الإنسانية أسير المال والشهوة.
مقطع فيدو لم يتجاوز الدقيقة رصد دخول المتهم "أحمد.ر" 33 سنة أثناء ارتداء العباءة والنقاب والدخول لشقة المجني عليها كان سببا في كشف غموض الجريمة أمام رجال المباحث، ونجح رجال الأمن في تحديد هوية صاحبه بعدما تأكدوا بأن المتهم يرتدي زي نسائي، وتم ضبطه ليعترف بأنه ارتكب الواقعة بتحريض من الزوج الذي يرغب في التخلص من زوجته ليتزوج بأخرى.
وبسؤال "حسين.ا"، 24 سنة، زوج القتيلة اعترف باتفاقه مع المتهم الأول "عامل لديه" على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية بينهما ورغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته لذلك واستغل فترة سفر والدته و والده، وخطط للتخلص منها بعمل فضيحة بوجود علاقة جنسية بينها وبين العامل، وخطط للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه نقابا بدعوى طلب مساعدة مالية منها والتعدي عليها جنسيا وقتلها والادعاء بتخلصه منها لخيانتها.
وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيا بعد التخلص منها، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة وادعاءه قتلها لخيانتها خوفا من حبسه وهرب بعد تنفيذ جريمته وقررا أن يذهب الزوج إلى المنزل ويبلغ الشرطة بعثوره على زوجته قتيلة.
وبعد الانتهاء من التحقيقات تمت إحالتهما إلى المحكمة لإصدار الحكم عليهما، وبجلسة 22 يونيو قضت بإعدامهما بعد ورود رأي المفتي في الواقعة.
"حقك رجع يا إيمان.. الحمد لله" بتلك الجملة استقبل والد الفتاة الضحية حكم إعدام زوجها وشريكه، وهتفت الأم فرحا بالحكم القضائي الذي اقتص لابنتها، قائلة: «يحيا العدل.. ربنا خد لك حقك يا بنتي .. ربنا جاب لك حقك».
قضت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، حضوريًا، وبإجماع الآراء بمعاقبة أحمد رضا الشحات وحسين محمد عبد الله حامد بالإعدام شنقا عما أسند إليهما، وألزمتها المصاريف الجنائية، وفي الدعوى المدنية بإلزامها أن يؤديا إلى المدعيين بالحق المدني مبلغا قدره 10 آلاف وواحد جنيه تعويضا مدنيا مؤقتا وألزمتها بمصاريفها ومبلغ 200 جنيه أتعابا للمحاماة.
صدَر الحكم برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار خالد عبد الحميد السعدني، والمستشار الدكتور خالد عبد الهادي الزناتي، والمستشار شعبان إبراهيم غالب، وأمانة السر سامح الموافي وأحمد عاشور محمد جمال وذلك في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.