بعد رحيله.. باحث: الجميع في إسرائيل اجتمعوا على كره نتنياهو
قال العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، إن الحكومة الجديدة بإسرائيل هي إئتلافية موسعة، مشيرًا إلى أنها بشكلها الحالي قد ينظر لها البعض بأنها حكومة سلام ويسار.
وأضاف محي الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، على قناة"صدى البلد"، أن الحزب العربي بالحكومة الإسرائيلية، كان هو المرجح لمنحها الثقة، موضحًا أن الحكومة بها 3 أحزاب من أصل 8، خدمت ضمن حكومة نتنياهو.
واستكمل حديثه، أن المصالح توافقت لأول مرة ما بين اليسار الوسط واليمين الإسرائيلي من أجل حدة اليمين المطلق الذي يحكم إسرائيل منذ 14 عامًا، وهو ما جعل من صورة إسرائيل بأنها ليست مقبولة وعنصرية أمام العالم أجمع.
وتابع محمود محي الدين، أن الجميع في إسرائيل اجتمع على كره نتنياهو، ودعم إسقاطه، مشيرًا إلى أن الحزب العربي في الحكومة الإسرائيلية من رحم الإخوان المسلمين، بينما الفرق بين هذا الحزب وحماس، كبير للغاية، مؤكدًا أن المرجعية دينية، إلا أن عرب إسرائيل عدم مشاركتهم على مدار السنوات الماضية أدى إلى تهمشيهم رغم تمثيلهم 21 % من مجمل السكان، ولو توحدوا لحصلوا على 21 مقعد بالحكومة الإسرائيلية.
واستطرد، أن هناك قوانين صنعت داخل حكومات نتنياهو، لمنع التجمعات العربية العربية في إسرائيل، والبناء أيضًا، مشيرًا إلى أن مشاركة الحزب العربي لأول مرة في إسرائيل، مفيد للغاية في القضايا الفلسطينية، بينما سيحدث هدوء داخل المجتمع الإسرائيلي.
واختتم الباحث السياسي في شؤون الأمن الإقليمي، أن الحكومة الجديدة ستعمل على ترميم الداخل الإسرائيلي وتهدئة الأجواء مع الجوار العربي، مع اختفاء عدد كبير من السياسيين في إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك مفاوضات بشأن سلام جديد مع فلسطين، إلا أنه سيكون هناك مفاوضات للتهدئة، بالتفاوض مع مصر والأردن بالتحديد، وتحت رعاية أمريكا.