بروتوكول بين البيئة وجامعة القاهرة لإنشاء أول برامج جامعية لعلوم البيئة بأفريقيا والشرق الأوسط
استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لتوقيع بروتوكول تعاون بين الجامعة ووزارة البيئة في إعداد برامج جامعية لعلوم البيئة من خلال مشروع إدارة تلوث الهواء والتغيرات المناخية بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك في إطار التكليف الرئاسي المتعلق بتنفيذ مشروع متكامل للتقليل والحد من تلوث الهواء والتغيرات المناخية.
حضر توقيع البروتوكول من جامعة القاهرة نواب رئيس الجامعة، والدكتور أحمد عبده الشريف عميد كلية العلوم، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ومن وزارة البيئة حضرت الدكتورة إيناس أبو طالب رئيس جهاز شؤون البيئة، والمهندسة داليا لطيف كبير مسؤولي العمليات بالبنك الدولي، والدكتور مصطفى مراد رئيس قطاع نوعية الهواء.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن توقيع البروتوكول يأتي في إطار تحول جامعة القاهرة إلى الجيل الرابع للجامعات التي تركز ضمن ما تركز على النظام البيئي، وترسيخًا لدور الجامعة في العديد من محاور التنمية وتكامل خطة الجامعة التعليمية والبحثية مع رؤية مصر الاستراتيجية 2030، وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن برامج إدارة تلوث الهواء والتغيرات المناخية، تعد أول برامج من نوعها على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تتفاعل محاوره بصورة ديناميكية متكاملة لمواكبة التحولات الجوهرية بسوق العمل، وحاجته إلى أنماط جديدة من الخريجين المزودين بأحدث مصادر العلوم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، وبناء شخصية عصرية للخريج لها القدرة على التفاعل الذكي الخلاق مع مختلف أنظمة التكنولوجيا ومواكبة التحديات المستقبلية للاستدامة البيئية.
وأكد الدكتور محمد الخشت، على أهمية توظيف العلوم متعددة التخصصات في البرامج الدراسية والبحثية المتعلقة بالبيئة، لأنها بطبيعتها مجالًا متعدد التخصصات، وهو ما يصب في قلب وظيفة جامعات الجيل الرابع، مشيرًا إلى أن أغلب وظائف المستقبل تتطلب تكوينًا علميًا من تخصصات متنوعة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة وأجهزتها التنفيذية تقوم في الوقت الحالي بإطلاق مشروع بالتعاون مع البنك الدولي، بهدف الحد من ملوثات الهواء والمناخ في القطاعات المؤثرة في إقليم القاهرة الكبرى وتعزيز القدرة على مواجهة تلوث الهواء فيها.
وأكدت وزيرة البيئة، أن من أهم العوامل في إدارة التلوث البيئي هو توافر الكوادر المؤهلة للعمل في المجال البيئي، من خلال خلق مناهج تعليمية جامعية متقدمة تلائم متطلبات سوق العمل البيئي في مصر بمختلف مكوناته، وخلق الكوادر المناسبة لتحديات المستقبل المختلفة فيما يخص حماية البيئة والتغيرات المناخية بهدف ضمان استدامة دعم سوق العمل بالعمالة المؤهلة علميًا ومهنيًا.
ويتضمن بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة البيئة، إعداد محتوى علمي باللغتين العربية والإنجليزية لبرنامج التعليم الجامعي المختص بعلوم البيئة، وإنشاء كيان لتنظيم برامج تدريبية معتمدة بصورة دورية للعاملين في مجال البيئة وحمايتها، والتنسيق بين جامعة القاهرة ووزارة البيئة لعقد ورش عمل دورية للتعريف بالقضايا والتحديات البيئية المعاصرة والمستقبلية، وإطلاق حملة توعية مشتركة حول إدارة تلوث الهواء والتغييرات المناخية، وإدراج مناهج علمية على مستوى مراحل الخريجين والدراسات العليا عن إدارة تلوث الهواء والتغييرات المناخية، ونشر والتوسع في الوظائف الخضراء، وبناء القدرات والإمكانيات العلمية والفنية لممارسي تلك الوظائف من خلال تعليم جامعي مختص بعلوم البيئة.