السياسة الخارجية.. مصر تستعيد نفوذها الإقليمي
خلال 7 سنوات مضت، أقامت مصر سياسة خارجية تقوم على الندية وضمان مصالح وأمنها، واستعادة مصر علاقاتها الخارجية التي كانت قد فقدت الكثير منها قبل عام 2014، كما شاركت في قمم مع كل الدول الكبار شرقا وغربا باستقلالية واحترام وترأست الاتحاد الأفريقي وقدمت العديد من المبادرات، وكانت رؤيتها واحدة وواضحة تقوم على المصالح والاحترام وعدم الاعتداء والحل السياسي للصراعات وخفض النزاعات العسكرية.
وبحسب تقرير بثه ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، ذكر أن أكبر دليل على التحول في توازنات النفوذ والقوى هذا المشهد الذي فرض نفسه على العالم من غزة والأراضي المحتلة بعد أيام من النار والدم، فالقاهرة عادت لتمارس دورها الطبيعي بناء على أوراق وعلاقات وموازين قوى نفوذ بمزيج من القوة الفعلية الناعمة والعلاقات وإدراك التفاصيل والمصالح ووجهة نظر تقوم على الثقة.
كما نجحت القاهرة بالكثير من الجهود والصبر في انتزاع الكثير من الفتائل وتغيير وجهات النظر الدولية في القضايا الأكثر سخونة واشتعالا، ففي ليبيا وقبل عام واحد لم يكن أكثر الأطراف تفاؤلا يتصور أن يتحول مسار الأحداث هناك، وعندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي خطوط مصر الحمراء في ليبيا في يوليو الماضي مع أهمية خروج القوات والميليشيات الأجنبية وأن يدير الشعب الليبي بلاده ويتم تدعيم المؤسسات الوطنية.
انتصرت الرؤية المصرية وبدأ الليبيون يديرون بلادهم من خلال برلمان ومجلس وطني وحكومة وأصبحت القوى الدولية تدعم الرؤية المصرية، هذا بالإضافة إلى دعم السودان ووحدته وإعادته للمجتمع الدولي وآخرها مؤتمر باريس لإسقاط الديون وتقديم قروض ومعونات وتدعيم الإصلاح الاقتصادي مع دعم اتفاقيات الوحدة الوطنية.