منظومة التعليم في عهد السيسي.. أحلام التطوير تتحقق على يد الرئيس

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية الحكم في مصر، وهو يضع التعليم نصب عينيه، ما أحدث نقلة شاملة في تطوير المنظومة بالكامل، سواء من حيث تطوير المناهج، أو الرقمنة أو إنشاء مدارس جديدة مع تحديث المباني القديمة.

كان ولا يزال دعم الرئيس ورعايته المتواصلة بالتعليم، ركيزة أساسية في انطلاق المنظومة نحو آفاق عالمية بعد أن شهدت جمودا وارتباكا خلال سنوات طويلة قبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المهمة. شهد التعليم في مصر على يد السيسي تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلي مستفيدين من نظام متكامل.

 هذا النظام – وفق وزير التربية والتعليم  الدكتور طارق شوقي، يقدم المعلومات ويكسب مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.

وخلال السطور التالية يرصد مستقبل وطن نيوز مراحل تطور منظومة التعليم قبل الجامعي بالتواريخ والأرقام:

  ففي آخر 6 سنوات تم بناء 75 ألف فصل جديد لحل ازمة كثافات الفصول بتكلفة 24 مليار جنيه ، وفي اغسطس 2014 تم تشكيل المجالس التخصصية لتبادل الافكار في تطوير التعليم والبحث العلمي ، وفي ديسمبر 2014 تم اطلاق رؤية مصر 2030 لبناء الانسان القادر على التعلم والابتكار.

بنك المعرفة المصري

في الفترة من مارس حتى ديسمبر 2015 تم عمل مفاوضات مع مؤسسات المعرفة الدولية والبنية التكنولوجية لبنك المعرفة المصري ، وفي يناير 2016 تم اطلاق بنك المعرفة المصري

و يحتوي بنك المعرفة المصري على بوابتين رئيسيتين تنقسم كل بوابة منهم لعدد من البوابات الفرعية ، فهناك البوابة الرئيسية الأولى وهي بوابة إتاحة المعلومات www.ekb.eg ، وتعد من أكبر المكتبات الرقمية ومركز معرفة إلكتروني على مستوى العالم والتي تقدم وصول مجاني للمنشورات التعليمية والعلمية في العديد من فروع المعرفة لكل أفراد الشعب داخل جمهورية مصر العربية بالتسجيل عليها بإستخدام الرقم القومي والبريد الإلكتروني وبعض البيانات الشخصية والوظيفية البسيطة وتقدم خدماتها من خلال أربع بوابات فرعية للقرّاء والباحثين والطلبة والمعلمين وكذلك الأطفال .

أما عن البوابة الرئيسية الثانية لبنك المعرفة المصري فهى بوابة إنتاج و نشر المعلومات المحلية الأكاديمية للجامعات المصرية والمعاهد والمراكز البحثية وأية جهة بحثية أو أكاديمية داخل جمهورية مصر العربية من خلال نظام نشر إلكتروني متكامل وفقًا للمعايير العالمية. وتشمل البوابة نظام متكامل لدعم توثيق المحتوى المعرفي العلمي والبحثي لكافة الجامعات والمراكز البحثية مما يدعم ذاكرة مصر العلمية والبحثية من خلال ما يلي:

نظام إدارة الدوريات العلمية وفهرستها وحفظها إلكترونيًا ، و نظام لإدارة المؤتمرات ويشمل توثيق المسابقات العلمية، وورش عمل المؤتمرات وتسجيل المشاركين وإدارة المعارض وإدارة نظام سير عمل النشر ، و نظام تقييم الناتج العلمي المحلي للبحوث من خلال متميز متكامل تم تصميمه للهيئات العلمية لمراقبة وتقييم الدوريات العلمية المحلية الخاصة بها ، و نظام حفظ وتجميع الناتج المحلي بشكل قومي لكل الباحثين علي مستوي الجمهورية ، و الحفظ والاسترجاع لكل البيانات من خلال نظام مركزي مع إحكام إدارة النظام.

نظام التعليم الجديد 2.0

ففي ابريل 2016 تم اطلاق فكرة التعليم المصري الجديد (تعليم 2.0) بمؤتمر البنك الدولي في القاهرة، وفي أكتوبر 2016 تم مناقشة حلم التعليم الجديد في مؤتمر الشباب في شرم الشيخ.

وقد تمثلت محاور تطوير التعليم التي ظهرت على الأرض منذ 2017 في (نظام التعليم الجديد – المدارس المصرية اليابانية – الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة – نظام التقييم المعدل في المرحلة الثانوية – مدرس التكنولوجيا التطبيقية – بناء وتجديد الأبنية التعليمية لحل مشكلة الكثافات)

تطوير المناهج

تم وضع اطار عام للمناهج بنيت على أساسه الكتب الجديدة الخاصة بنظام التعليم الجديد المطبق الان من رياض الأطفال حتى 3 ابتدائي .

وحسب وزير التربية والتعليم  فإن كتب نظام التعليم الجديد تركز على المتعلم نفسه ، بحيث تشجع هذه الكتب الطالب على فكرة التعلم من اجل الحياة وليس من اجل الامتحان ، يحث يتم ترسيخ أهمية فكرة التعلم مدى الحياة القائم على الكفاءة وكشف المواهب الحقيقية للطالب، لافتًا إلى أن هذه الكتب تقدم التعلم متعدد التخصصات

المدارس الدولية الحكومية 

تم إنشاء 13 مدرسة دولية حكومية متميزة لمتوسطي الدخل، و تعمل هذه المدارس على تدريس المنهج بالنظام البريطاني ترتكز فلسفته على تقديم خدمة تعليمية متميزة بتكلفة مناسبة لشريحة من المجتمع المصري، وذلك بدعم فني من مؤسسة أصحاب المدارس الدولية.

مشروع المدارس المصرية اليابانية 

- في 2018، تم استحداث مشروع المدارس المصرية اليابانية بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) ، وهذه المدارس تطبق مناهج نظام التعليم الجديد بالإضافة لـ انشطة التوكاتسو، حيث تم تشغيل 35 مدرسة يابانية في عام 2018/2019 في 21 محافظة ، ثم تم تشغيل 6 مدارس في 2019/2020 ، ثم سيتم إضافة مدرستين في العام الدراسي 2020/2021 ، وهناك 9 مدارس جديدة في يناير القادم .

-تم ارسال بعثات من المعلمين لتلقي التدريب في اليابان ، حيث تم تدريب 800 معلم

 تفعيل التعلم الرقمي

-استثمرت مصر في التعلم الرقمي من 2017 ، عن طريق ضخ مناهج إضافية من بريتانيكا وبيرسون و نهضة مصر باللغة العربية والانجليزية في بنك المعرفة المصري ، وبدأ توفير مصادر متعددة للتعلم وإتاحة محتوى رقمي لتنمية مهارة التعلم الذاتي.

-تم تدريب 25 ألف اخصائي تكنولوجي لتوفير الدعم الفني للطلاب

-تم عمل بنية تحتية بجميع المدارس الثانوية تتمثل في:

-اتاحة 1.8 مليون جهاز تابلت للطلاب، و تركيب 36 ألف شاشة ذكية في الفصول ، وتوصيل شبكات فايبر إلى 2425 مدرسة.

-تم بناء منصة إدارة التعلم من بنك المعرفة المصري لطلاب المرحلة الثانوية ، وتم اتاحة محتوى تعليمي تفاعلي مربوط بالمنهج لجميع طلاب التعليم الثانوي

-تم تنفيذ نظام الامتحانات الالكترونية ، بعد ان تم اعداد بنوك أسئلة من المركز القومي للامتحانات   (نمتحن ما لا يقل عن مليون و 800 ألف طالب في وقت واحد).

الاهتمام بتحسين تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة 

-في عام 2017/2018 : بدأت إجراءات تيسير دمج الطلاب ذوي الاعاقات البسيطة في المدارس، وأعداد فصول لمتعددي الإعاقة، وتدريب معلمي هذه الفئة.

-في 2019/2020 : تم وضع اطار لمناهج التربية الفكرية، وتحديد مخرجات التعلم الجديدة للمكفوفين

استحداث مدارس التكنولوجيا التطبيقية لطلاب التعليم الفني

تم تشغيلها بشراكة ثلاثية مع الصناعة والقطاع الخاص وهيئات الاعتماد الدولية، ويحصل طلابها على فرص عمل قبل التخرج من الشريك الصناعي ، ففي 2019/2020 تم تشغيل 11 مدرسة لخدمة 2528 طالبًا في 30 تخصصً، وجار بناء 10 مدارس جديدة سيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القادمة

استحداث هيئة لضمان جودة التعليم الفني 

- في  2018: اتفق رئيس الجمهورية مع ألمانيا على تأسيس هيئة لضمان جودة واعتماد المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية والتقنية والفنية والمهنية.

-في2020: جاري وضع اللماسات النهائية لمشروع القانون الخاص لعرضه على رئيس الوزراء.

-هذه الهيئة تسعى للارتقاء بجودة منظومة التعليم والتدريب التقني والفني، وتقدم خطط وسياسات التنمية المستدامة

-تهتم الهيئة برفع الجودة والاعتماد لتحسين النظرة المجتمعية للتعليم الفني والتدريب المهني وجذب الطلاب المتميزين للالتحاق بالتعليم الفني.

-هذه الهيئة ستساعد على ضمان الاستقلالية والشفافية وتوفير المهارات المتميزة المطلوبة من قبل أرباب العمل في السوق المحلي والدولي.

كما أكدت وزارة التربية والتعليم أنه تم إنشاء وتجهيز 9 مدارس نيل جديدة، وتم تدريب 2.3 مليون معلم  في إطار جهود التنمية المهنية للمعلمين، بالإضافة لتدريب 185.5 ألف كادر اداري، وقد صل 24.5 ألف معلم على شهادات دولية في مجال التكنولوجيا.