خبير مناعة يحذر: التدخين يزيد من مخاطر ظهور سلالة جديدة من كورونا
حذر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من زيادة معدلات العدوى بفيروس كورونا المستجد بين فئات المدخنين، موضحا أن التدخين يخفض مضادات الأكسدة، و يزيد من الشوارد الحرة فى الجهاز التنفسى وبذلك يمهد لفيروس كورونا الجديد.
وتابع في تصريحات خاصة لـ «مستقبل وطن نيوز» أن التدخين يسمم الخلايا الطلائية للشعب الهوائية، ويخفض من مضادات الأكسدة فى هذه الخلايا، كما أن التدخين يقلل من متانة بروتين الكولاجين، مما يقلل متانة الجهاز التنفسى.
وأضاف الدكتور مجدي بدران أن التدخين يؤخر تعافى الخلايا الطلائية للشعب الهوائية من الالتهابات الرئوية، ومن المعروف أن الفيروسات تسبب أغلب الالتهابات الرئوية، خاصة فى المدخنين ومرضى الربو والمسنين وذوى الأمراض المزمنة ونقص المناعة.
وأشار خبير المناعة إلى أن التدخين يمهد الطريق للعدوى بالفيروسات التنفسية ، وهى تضر المدخنين أكثر من غير المدخنين، خاصة في المسنين وذوى الأمراض المزمنة ونقص المناعة، و الالتهابات الرئوية شائعة في مرضى الكورونا الجديد، كما أن التدخين يمهد الطريق للعدوى بالبكتيريا أيضا خاصة الجهاز التنفسي لأنه ينقص المناعة.
وتابع أن التدخين يقلل من مستويات فيتامين سى، فيتامين سى يرفع المناعة، وهو مضاد للأكسدة، ويعزز امتصاص الحديد، وهو مهم لعمل فيتامين حمض الفوليك، ومهم لعمل فيتامين ه، ويزيد من كفاءة الخلايا الأكولة.
وحذر الدكتور مجدي بدران من سموم التبغ التي تلحق الأضرار بالعديد من أنسجة الجسم، وهذا يسبب استنزاف الجهاز المناعى الذى يوجه ترسانته فى الدفاع عن الجسم إلى معارك عديدة فى ذات الوقت، وهذا التشتيت المناعى يسمح باستسلام الضحية لثلاثى الالتهابات والحساسيات والسرطانات.
واستطرد ان التدخين يشل الأهداب التنفسية، ويقصر من أطوالها فتصبح قزمة، مما يقلل من وظيفتها، ويقلل من قوى ضرباتها فتصبح ضعيفة، ويدمرها على المدى الطويل، كما أن التدخين يزيد من إنتاج أول أكسيد الكربون ، و هو يسبب العديد من أمراض القلب، إذ يقلل من وصول الأكسيجين إلى عضله القلب ،ويسبب زياد لزوجة الصفائح الدموية فتزداد القابلية لتكوين الجلطات.
امتصاص النيكوتين في الجسم يتم بعد 10 ثوان فقط من استنشاق دخان السيجارة، إذ تمتصه البطانات المخاطية في الأنف والفم والرئتين ويصل إلى المخ، وذلك لما يتوفر للفم من وسط قلوى، فيما لا يمتص في المعدة بسبب حموضة سوائلها، ويمتص جيدا في الأمعاء الدقيقة، التى لديها مزيد من القلوية ومساحة كبيرة، وينخفض تركيز التبغ بنسبة 30 فى المائة بسبب مروره الأولى فى الكبد الذى يقلل من توافره الحيوى.
واختتم الدكتور مجدي بدران تصريحاته قائلا إن النيكوتين من أقوى السموم للتبغ يمكن أن يتسلل لجلد الضحية ، على أن الجلد يمتص النيكوتين ببطء ، حوالى ساعة الى ساعتين ، وبذلك يضاف الامتصاص عن طريق الجلد لأوراق التبغ الرطبة إلى الطرق التى يدخل بها النيكوتين جسد الإنسان المعروفة وهى الاستنشاق و البلع، كما يزيد النيكوتين من لزوجة الصفائح الدموية ، مما يزيد من إحتمالات سد بعض الأوعية الدموية المتناهية الصغر أو الضيقة من قبل لأسباب أخرى.