غداً.. الأمم المتحدة تعقد اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً غداً الخميس بناء على طلب المجموعة العربية بالأمم المتحدة، وذلك لبحث الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، في ضوء فشل مجلس الأمن في صياغة موقف توافقي، بحسب رئيس المجموعة العربية.
وفي إحاطته من المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك ـ وفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة ـ قال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة "سفيان ميموني" والذي ترأس بلاده المجموعة العربية لهذا الشهر، إنه "أخذا في الاعتبار بأن مجلس الأمن لم يقدر حتى الآن اعتماد وثيقة مخرجات، وصياغة موقف توافقي بشأن القمع الذي يواجهه الفلسطينيون في الأرض المحتلة، قررت المجموعة العربية الدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة"، قائلا إنه قدم هو ورئيس منظمة التعاون الإسلامي رسالة إلى رئيس الجمعية العامة بهذا الخصوص.
وأكد المندوب الجزائري على أن حل القضية الفلسطينية يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة: الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في أن تكون له دولته المستقلة داخل حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف. "هذا هو الحل الوحيد المقبول والطريقة الفريدة لتحقيق سلام حقيقي ومستدام في المنطقة".
ورحب رئيس المجموعة العربية بالالتزام الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة وعمله المتواصل، وقال: "نسأله تكثيف اتصالاته مع جميع قادة العالم لوضع حد للقمع الذي يواجهه الفلسطينيون".
وكان مجلس الأمن قد اجتمع ثلاث مرات في جلسات طارئة لمناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان آخرها جلسة مفتوحة عُقدت يوم 16 مايو دون الخروج ببيان.
بدوره، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة "رياض منصور" إن الفلسطينيين بحاجة فورية إلى "إرادة سياسية لوقف هذا الاعتداء على شعبنا". وأشار إلى أن 213 فلسطينيا قتلوا في غزة بينهم 61 طفلا و36 سيدة و16 مسنا، وأكثر من 30 فلسطينيا في القدس والضفة الغربية المحتلة، ونحو أربعة ألاف إصابة بجراح، إضافة إلى تعرض سبعة آلاف مبنى في غزة إما للأضرار أو التدمير بالكامل.
وأشار مراقب فلسطين الدائم إلى أن ما يحدث يتطلب من المجتمع الدولي العزم على وقف هذا الاعتداء ضد الشعب الفلسطيني. وقال: "من جانبنا، خاصة هنا في الأمم المتحدة -هذا بيت الأمم، هذا بيت المستضعفين، هذا بيت الضعفاء، هذا بيت الفقراء- إذا لم تنهض(الأمم المتحدة) لمساعدة المستضعفين ومساعدة الأطفال ومساعدة اللاجئين والمحاصرين، وأولئك الذين يقاتلون من أجل أراضيهم، ومنازلهم ومن أجل حقهم في الصلاة، إذا فما هو عمل الأمم المتحدة؟".
وأكد "رياض منصور" على أن مسؤولية المجتمع الدولي الفورية هي تحقيق وقف لإطلاق النار فورا، والمسؤولية الثانية هي توفير المساعدة الإنسانية والحماية في قطاع غزة وتوفير الحماية. وقال "المؤسسة المسؤولة عن الحفاظ على السلام والأمن اجتمعت ثلاث مرات في جلسات طارئة، ولم يُسمح لها بالتلفظ بموقف يدعو إلى وقف لإطلاق النار لوقف هذا الاعتداء على الشعب الفلسطيني، لأن دولة واحدة لم تسمح لمجلس الأمن بفعل ذلك".
وشدد مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، على أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستقلال دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.