جامعة القاهرة: تخصيص 500 مليون جنيه للتحول الإلكتروني
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أهمية التحول الرقمي أو الإلكتروني، فهو أصبح من أساسيات التعليم بصفة عامة، لذلك خصصت الجامعة 500 مليون جنيه للتحول الإلكتروني بجميع كليات الجامعة، لافتا إلى أن هذا المبلغ من التمويل الذاتي، ولم نكلف خزانة الدولة شيئا.
وقال الخشت - في تصريحات صحفية اليوم الأحد - إن الجامعة أطلقت أكبر منصة ذكية للتعليم عن بعد على مستوى جامعات العالم «Smart CU»، وهي عبارة عن نظام جديد للتعلم، أكثر تطورًا من الأنظمة العادية، كما قامت بإجراء أكبر عملية تدريب لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب وموظفي تكنولوجيا المعلومات، على استخدام المنصة بواسطة مدربين دوليين، بالإضافة إلى أننا أول جامعة تعدل نظم دراستها وامتحاناتها وفقا لنظام التعليم الإلكترونى، بالتزامن مع إحداث عملية تحول كبرى في تهيئة البنية التحتية التكنولوجية، وتطوير بوابات الخدمات الإلكترونية، وميكنة المكتبات وتطبيقاتها، ونظم المعلومات الإدارية، وتركيب أحدث الشاشات التعليمية الذكية التفاعلية، وإمداد الكليات بـ 40 ألف «تابلت».
وأشار إلى أن الجامعة حققت تقدمًا غير مسبوق في مجال التصنيفات العالمية، فقد احتلت موقع الصدارة ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات مئوية في أكثر التصنيفات، وتقدمت في بعض التصنيفات 7 أضعاف، حيث جاءت من أفضل الجامعات العالمية المرموقة فى 8 تصنيفات دولية، فقد دخلت الجامعة لأول مرة في تاريخها في الفئة من 301-400 جامعة على مستوى العالم فى تصنيف شنغهاي الصيني، وتقدمت فى تصنيف QS البريطاني فى 21 تخصصا بنسبة 110%.
وفي تصنيف التايمز العالمى للتخصصات، وقفزت 150 مركزًا دفعة واحدة بنسبة ارتفاع 30%، وكانت الجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل الجامعات العالمية في 7 تخصصات علمية مجتمعة، واحتلت المرتبة 178 بالتصنيف الإنجليزى «التايمز» بنسبة تقدم 25% لعام 2020 بين جامعات دول الاقتصادات الناشئة، وحققت طفرة في التصنيف الإسباني للجامعات ويبوميتركس، حيث تقدمت 213 مركزا في 3 سنوات، كما تقدمت في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكى، واحتلت المرتبة 448 على مستوى العالم، بتقدم 14 مركزًا، بالإضافة إلى تصنيف (CWUR)، حيث جاءت فى المرتبة 452 عالميًا، وتقدمت في التصنيف الإسباني 14 مركزًا محتلة المركز 299 من 6459 جامعة، وتصدرت الجامعات المصرية والإفريقية في التصنيف الهولندي «ليدن Leiden» واحتلت المركز 308 عالميا.
وعن أسباب التقدم في التصنيفات الدولية.. قال الخشت: "حرصنا على تحقيق عدة معايير أساسية لتحقيق التقدم والريادة في التصنيفات الدولية، ومنها تحسين السمعة العالمية للجامعة، والعمل على جذب الطلاب الوافدين، وزيادة السياحة التعليمية وتدفقات النقد الأجنبي، وتأهيل خريجي الجامعة لزيادة فرصهم في الحصول على عمل إقليميا ودوليا، وزيادة فرص شباب الباحثين في الحصول على منح للدراسات العليا بالخارج.. كما حرصنا على زيادة التعاون والشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة من خلال برامج علمية مشتركة لزيادة الدرجات العلمية، وإتاحة التبادل الأكاديمي والطلابي، واستقدام أساتذة أجانب، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية".
وردا على سؤال حول جامعة القاهرة الدولية.. أكد الدكتور الخشت أنه تم إنجاز 80% منها، ومن المنتظر أن تبدأ الدراسة بها خلال عام، ويحتفظ فرع الجامعة الدولي بتصميم القبة والساعة للإبقاء على الروح المميزة لجامعة القاهرة الأم، وتصل تكاليف المرحلة الأولى فقط إلى ملياري جنيه، ويقع الفرع الدولي داخل مدينة 6 أكتوبر على مساحة 575 فدانًا على طريق وصلة دهشور، والالتحاق بها يتم عن طريق مكتب التنسيق، وسوف يتم وضع اختبارات تعتمد على المهارات الشخصية، وليس مجموع الطالب في الثانوية العامة فقط، ويعتبر الفرع الدولي أول جامعة برامج على مستوى العالم، تمنح درجات علمية مشتركة ومزدوجة مع الجامعات الدولية لتقديم نظام تعليمي متكامل يدرس فيه الطالب التخصصات البينية التى تدخل فى وظائف المستقبل وتلبى متطلبات عصر التكنولوجيا البازغة.
وحول مستجدات التطوير في المستشفيات الجامعية.. أشار إلى أن الجامعة اتخذت حزمة من الإجراءات والخطوات الجادة التي من شأنها رفع وتطوير الأداء والعمل داخل المستشفيات الجامعية والتقليل من قوائم الانتظار، وتم إعداد مشروع «قصر العينى 2025» لتطوير مستشفياته وتجديد الأجهزة الطبية ورفع كفاءة البنية التحتية وتغيير نمط المستشفيات إلى نمط المستشفيات المتخصصة وتقسيمها إلى مستشفيات تخصصية رأسية تتمتع بنظام حوكمة مؤسسية وتدار بكفاءة، وتحويلها إلى مستشفيات صديقة للبيئة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وقد وصلت تكلفة تطوير قصر العيني إلى 5 مليارات جنيه، كما تم تطوير وحدة الطوارئ لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط من التمويل الذاتى على مساحة 7 آلاف متر بعد أن كانت 700 متر.
وبشأن البحث العلمي.. نوه بأن الجامعة اتخذت العديد من الخطوات التي تتعلق بالبحث العلمي والنشر الدولي، حيث قمنا على سبيل المثال وليس الحصر بزيادة مكافآت النشر الدولي لأعضاء هيئة التدريس المنشورة بحوثهم في المجلات والدوريات العالمية بنسبة 100% بعد ضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولي للبحوث العلمية، وزيادة تمويل النشر الدولي بنسبة 100%، وتقديم الدعم المادي للكليات لنشر بحوثها في المجلات الدولية.
ولفت إلى أن الجامعة استطاعت - خلال العام الماضي - نشر 22% من إجمالي البحوث العلمية المنشورة باسم الجامعة على مدى تاريخها، وذلك من خلال تنفيذ أكبر تمويل فى تاريخ جامعة القاهرة للمشروعات البحثية بإجمالي 281 مليون جنيه، وحصدت الجامعة 40% من الجوائز الدولية في النشر الدولى لجوائز «Scopus» للتميز البحثى الصادرة عن دار النشر العالمية إلسيفير «Elsevier» في أعلى عدد من الاستشهادات المرجعية فى مجالات علمية مختلفة، فضلا عن إدراج 55 عالمًا في قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم بنسبة 20% من إجمالي علماء مصر، ونجحت في استقدام أكثر من 590 عالما من كل دول العالم خلال 3 سنوات أبرزهم 78 باحثا من علماء الولايات المتحدة الأمريكية تليها إيطاليا وفرنسا والصين وألمانيا.
وأوضح أن الجامعة استحدثت وطورت 307 من البرامج والدبلومات المهنية واللوائح الدراسية للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، بنظام الساعات المعتمدة ونظام التعليم الإلكتروني المدمج والنظام الأوروبي، كما قامت بتطوير 1325 من البرامج واللوائح على مستوى 27 كلية بنظام «التعليم المدمج والهجين» تشمل تطوير 1109 برامج للدراسات العليا و158 برنامجا و58 لائحة للبكالوريوس والليسانس، كذلك قامت بتطوير كلية الحاسبات والمعلومات وتحويلها إلى «كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي» لتصبح أول كلية للذكاء الاصطناعي في مصر.