الأمم المتحدة: نواصل التفاعل مع أطراف النزاع في اليمن لدفع عملية السلام
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث مواصلة التفاعل مع أطراف النزاع في اليمن لدفع جهود السلام، معربًا عن عدم رضائه إزاء الوضع الحالي في البلاد.
وقال جريفيث خلال اختتامه جولة من الاجتماعات استمرت أسبوعًا مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين اليوم الأربعاء: "لسنا في المكان الذي نريده فيما يخص التوصل لاتفاق باليمن".
وأضاف: "لقد استمر نقاشنا حول هذه القضايا لما يزيد عن العام، وكان المجتمع الدولي داعمًا بشكل كامل في أثناء ذلك"، مضيفًا: "لكننا للأسف لسنا حيث نود أن نكون فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، في الوقت نفسه".
وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من اليوم: إن الأمطار الغزيرة والسيول في اليمن خلفت العديد من القتلى وألحقت أضرارًا واسعة النطاق بالمنازل والبنية التحتية.
وتضررت آلاف العائلات من الفيضانات التي بدأت في منتصف أبريل وتفاقمت مع تزايد هطول الأمطار في الأيام الأخيرة.
ويوم الأحد، لقي أربعة أشخاص مصرعهم في تريم، في محافظة حضرموت في الشرق والتي تسيطر عليها الحكومة.
كما تضررت منازل 167 أسرة إما جزئيا أو كليا.
وتشتهر تريم بمبانيها المبنية من الطوب ومئات المساجد، بما في ذلك المحضار التي تضم أطول مئذنة في البلاد.
ووردت تقارير أيضا عن هطول أمطار غزيرة على بلدة يريم في محافظة إب في الغرب والتي يسيطر عليها المتمردون.
وقيل إن مياه الفيضانات قطعت الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب المؤدي إلى العاصمة صنعاء وأثارت مخاوف من انتشار الأمراض التي تنقلها المياه.
وقالت الأمم المتحدة، إن التقارير الميدانية الأولية أشارت إلى تضرر نحو 3730 أسرة منذ بداية موسم الأمطار الشهر الماضي، من الأسر التي نزح معظمها بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ 6 سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين.
ويعيش ما يقرب من ثلثي العائلات الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية، في المحافظات الجنوبية في عدن ولحج وأبين.
وفي محافظة مأرب وسط البلاد، حيث يدور قتال عنيف منذ بداية فبراير بسبب هجوم للحوثيين، تضررت أكثر من 500 عائلة من الأمطار.
وفي تعز، المحافظة الجنوبية الغربية التي شهدت واحدة من أطول المعارك التي دارت في الحرب، هناك 350 عائلة أخرى من النازحين داخليًا شهدوا تدمير ملاجئهم أو هم بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وقالت الأمم المتحدة إن المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية تبذل جهودًا لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المساعدات على المتضررين، ونقل النازحين إلى ملاجئ على أرض مرتفعة.
وتعرض اليمن للدمار بسبب الصراع الذي تصاعد في عام 2015، عندما سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، وشن تحالف عسكري تقوده السعودية عملية عسكرية لاستعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبحسب تقارير، خلف القتال أكثر من 110 آلاف قتيل وأثار ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعتمد 12 مليون شخص على المساعدات الغذائية ويعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية.