وزير الأوقاف: الإسلام دين الحفاظ على الأوطان والأعراض
أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدين الإسلامي الحنيف لا يعرف البغي والاعتداء، وإنما يعرف الحفاظ على الأوطان والأعراض والدفاع عن الوطن وحمايته.
وقال وزير الأوقاف- في خطبة وصلاة الجمعة التي أداها اليوم بمسجد "عمر بن الخطاب" بمحافظة البحيرة، بحضور هشام آمنة محافظ البحيرة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة البحيرة- "إننا أمام عدة مواقف متلاحقة ومتداخلة؛ يوم بدر، والعشر الأواخر من رمضان، وعيد العمال، أما عن يوم بدر وهو يوم الفرقان، فنقف أمام موقف الصحابة (رضي الله عنهم) مع الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فعندما ألقت قريش بقضها وقضيضها وخيلها وخيلائها، تريد أن تجهز على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه (رضى الله عنهم) بالمدينة، وهم كما وصفهم القرآن الكريم أقل عددًا وعدة يقول سبحانه: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
وأضاف وزير الأوقاف "وعندما قدم المشركون إلى المدينة يريدون الإجهاز على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه كان لا بد من حماية الوطن والدين والنفس والأعراض والأموال، قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه (رضي الله عنهم): "أشيروا علىّ أيها الناس" فقام أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو (رضي الله عنه) فقال وأحسن، وهؤلاء الثلاثة كانوا من المهاجرين، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "أشيروا علىّ أيها الناس"، فوقف سعد بن معاذ (رضي الله عنه) زعيم الأنصار، وقال: والله، لكأنَّك تريدنا يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أجل"، قال: قد آمنَّا بك، وصدَّقناك، وشهدنا أنَّ ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السَّمع والطاعة لك، فامضِ يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فو الذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوَّنا غدًا، إنا لصَبْرٌ في الحرب صِدْقٌ عند اللقاء، ولعلَّ الله يُريك منَّا ما تَقَرُّ به عينك، فسِرْ بنا على بركة الله".
وتابع جمعة قائلا "إننا مقبلون على أيام وليال مباركة وهي العشر الأواخر من رمضان، وكان (صلى الله عليه سلم) إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله، وأيقظ أهله وشد المئزر، أي اجتهد في العبادة، وفي هذه الليالي ليلة مباركة هي ليلة القدر، ويقول (صلى الله عليه سلم): "الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ"، وليس في ليلة السابع والعشرين فحسب، ولله (عز وجل) في كل ليلة عتقاء من النار، فلنعرض أنفسنا على الله (عز وجل) رجاء أن نكون منهم.
وأكد وزير الأوقاف قيمة العمل قائلا "ديننا دين العمل والإنتاج، والإتقان، والصيام يدعو إلى مزيد من العمل، لا إلى البطالة والكسل، فلا تؤجل أعمالك إلى بعد رمضان، فأنت لا تضمن، فتحية إلى كل عامل، وتحية إلى كل صانع، وتحية إلى كل متقن، وتحية لكل جندي وشرطي ووطني يحمي حمى الوطن ويدافع عنه".