سفير التضامن| عمر حمدي.. حكاية طالب الطب الذي منحه التطوع بالهلال الأحمر متعة العطاء
«الخير.. شجرة كل ما جذورها تضرب في الأرض وفروعها تكتر .. ضلّها بيكبر ومداها يساع كل الناس«.
عمر حمدي .. متطوع في الهلال الأحمر المصري وبطل حلقة النهارده من سفير التضامن.
قال عمر حمدي:«أنا في السنة الخامسة كلية الطب جامعة الأزهر.. بدأت قصة تطوعي من أربع سنين لما انضميت للهلال الأحمر المصري.. وهناك عرفت يعني إيه أكون قدوة صالحة، يعني إيه أبذل وقتي.. ومجهودي إعلاء لمبدأ الإنسانية.. مفيش فرق بين لون ولا دين ولا عرق ولا جنس».
وأضاف:«في الهلال الأحمر شاركت في كتير من أعمال الإغاثة واللي كان منها مساعدة المتضررين في جميع مناطق السيول.. بالإضافة للقوافل الطبية وحملات التوعية الصحية الميدانية وآخرها كانت قافلة طبية وعمليات جراحية لأهالي مدينة نخل في وسط سيناء».
وتابع:«ولأن مصر بيت كبير بيساع الكل ، فكان للهلال الأحمر المصري مبادرات لمساعدة إخواتنا السوريين والأفارقة.. شاركت فيها من خلال القوافل الطبية وحملات التوعية الصحية في القاهرة والجيزة والعاشر من رمضان، وكمان قدمنا مساعدات لبعض العالقين في مصر أثناء فترة الكورونا وساعدناهم يرجعوا بلادهم».
وأوضح :«ولما ضرب وباء كورونا العالم كله، وكل الأبواب اتقفلت كان بابنا إحنا مفتوح.. باب التطوع.. كنا جنود واقفة تواجه الوباء وأطلق الهلال الأحمر حملة "متطوع في كل شارع".. وهي حملة تطوع فريدة من نوعها لأنها كلها أون لاين، هدفها الرئيسي نشر التوعية والرسائل الصحيحة ورد الإشاعات أثناء جائحة كورونا ولحد دلوقتي».
واستطرد:« في الحملة كنت مشارك ضمن فريق إعداد دليل إجراءات السلامة والوقاية للمتطوعين أثناء الاستجابة لأزمة كوفيد-19 واللي تم استخدامه كدليل لحماية المتطوعين في مصر.. التطوع معنى وحياة أكبر بكتير من مجرد مساعدة بنقدمها لغيرنا لأن في الحقيقة بنكتشف إننا بنساعد نفسنا في البداية.. التطوع بيمنحنا متعة العطاء.. متعة إن إنسان يشوف فيك الملاذ والملجأ وتكون سبب لإسعاده وراحته».