وزير الخارجية ونظيره المغربي يؤكدان ضرورة وقف أي تدخلات أجنبية في شئون الدول العربية
أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، مشاوراتٍ سياسية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية ناصر بوريطة.
وتباحث الوزيران، حول مُجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك.
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أعربا عن اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة والرباط، وحرص البلدين على الدفع بها قُدمًا في مختلف المجالات على نحو يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين، ويعكس متانة الأواصر التاريخية بين مصر والمغرب.
وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية المصري جدَّد دعم مصر للحل الأممي لقضية الصحراء الغربية بهدف التوصل إلى حل سياسي؛ وفقًا لقرار مجلس الأمن 2351، فضلًا عن الترحيب بجهود المملكة المغربية الشقيقة الجادة وذات المصداقية للدفع قُدمًا بإيجاد حل عادل ودائم لتلك القضية.
كما تطرقت المشاورات السياسية كذلك إلى مُستجدات القضية الفلسطينية، حيث أطلع الوزير شكري نظيره المغربي على الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام، وصولًا إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
من جانبه، ثمَّن وزير الخارجية العمل المتواصل للمغرب الشقيق، باعتباره رئيس لجنة القدس، في التأكيد على الطابع العربي والديني لمدينة القدس، واتصالًا بالملف الليبي، فقد اتفق الوزيران على تكثيف التواصل بين البلدين بهدف دعم الوصول إلى تسوية شاملة للأزمة في ليبيا، على نحو يضمن استعادة ليبيا لأمنها واستقرارها ورخاء شعبها الشقيق.
كما تم التأكيد على ضرورة إعلاء الحلول السلمية للقضايا العربية، ووقف أي تدخلات أجنبية في شئون الدول العربية.
واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بأن الوزير شكري، أطلع الوزير بوريطة على مُستجدات ملف سد النهضة، معربًا عن تقديره للدور المغربي الداعم لمصر في هذا الملف؛ إضافة إلى الاتفاق على تكثيف التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي، والعمل على تعزيز بنية السلم والأمن في القارة الأفريقية لمواجهة التهديدات التي تواجهها القارة.