سفير التضامن.. كريم خلف فنان الخيامية.. وأحد عارضي معرض «ديارنا».. فيديو وصور
الحلم بيبدأ صغير.. بيكبر يوم بعد يوم.. زي لوحة الخيامية.. بتفضل خيوطها تكتمل يوم بعد يوم.. لما بتكمل.. بتشوف تكوين مبهر يخطف العين ويفرح القلب.. تكوين لما تفتكر ماضيه تقول استحالة هوصل لخط النهاية.. بس أنا آمنت بنجاحي.. ووثقت في الطريق.. أنا كريم خلف فنان الخيامية.. وبطل القصة التانية من سفير التضامن.
في منطقة السيدة عائشة بالقاهرة.. أدركت وأنا عندي ٧ سنين أول خيط للنور.. نور جاي من مشغل جدي وجذبني.. يبدأ يومي بالفرجة على الحرفيين المبدعين.. مش فاهم أوي ببعملوا إيه.. هما بيركّبوا قماش ملون جنب بعض بأشكال جميلة.. والفرجة قلبت بحيرة.. هي الناس دي بتعمل إيه؟ إزاي بيطلعوا لوح بالجمال ده؟ ليه أنا كمان معملش زيهم؟!
كل يوم الفكرة بتكبر.. والشغف مالوش أبواب.. بس جه وقت المدرسة.. كنت بحب حصص الأنشطة وبستغرب.. ليه مفيش حصة لفن جدي؟ ليه مفيش عنه سيرة؟
الرجوع من المدرسة مكانش نهاية اليوم.. ده كان بداية الحلم.. أجري على المشغل أتعلم فيه فن عيلتي.. فن الخيامية.. الفن المبهر بألوانه.. اللي بنشوف فيه لوح مصنوعة ومتركبة من القماش في غاية الروعة والجمال.
مع كل بيعدي بتعلم أكتر.. خبرتي بتزيد وحلمي بيكبر جوايا.. بصنع لوح القماش جنب الدراسة.. حتى بعد وفاة جدي.
الحمد لله وصلت لحلمي إني أبقى من أشطر صناع الخيامية في مصر؛ وعندي مشغل لتصنيع الخيامية وكمان مدرسة لتدريب الأطفال والكبار على صناعته.
أنا كمان بقيت مدرب.. مدرب لفن الخيامية بوزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة في المحافظات.
مع وزارة التضامن مشروعي كبر.. شاركت في معارض ديارنا على مدار ٧ سنين.. كانت باب كبير وسعت بيه نشاطي وطورت بيه صناعتي.. قدرت أعمل من الخيامية شنط ومفارش ولوح وإكسسوارات.