دبلوماسي سابق: مصر وتونس حجر الزاوية لاستقرار وأمن شمال أفريقيا
علق السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، على زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر قائلاً: "هي تجديد للتلاقي المصري التونسي، وهو تلاقي تاريخي في مسار بين الدولتين منذ استقلال تونس"، مشددًا على أن العلاقات المصرية التونسية تمثل حجر زاوية في استقرار وأمن منطقة شمال أفريقيا، وكان البلدان يعملان دائما في إطار جامعة الدولة العربية في نفس الاتجاه، كما أن التحديات الاقتصادية للبلدين تكاد تكون متقاربة مثل خلق فرص عمل للشباب، واستطاعت مصر أن تواجه هذه التحديات بفاعلية، متمنيا قدرة تونس على تكرار نفس الأمر.
وأضاف هريدي، في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، أن هذه الزيارة تعتبر أول لقاء على هذا المستوى الرفيع بين الدولتين بعد التطورات الأخيرة في شمال أفريقيا وتحديدا في دولة ليبيا، إذ عقدت الدولتان مع الجزائر 6 اجتماعات على مدى عامين بالتناوب بين عواصم الدول الثلاث بهدف تنسيق المواقف بينهم بخصوص الأوضاع الليبية.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس التونسي لمصر تأتي بعدما جرى تحديد السلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا التي يعتبر هدفها الأساسي تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، والتي من المأمول بداية استقرار وأمن ليبيا.
وأوضح أن هناك قضايا وملفات كثيرة بين البلدين وكان واضحا وجود تلاقي في وجهات النظر بين الجانبين في القضايا التي طُرحت في النقاش بين رئيسي البلدين، سواء الإرادة السياسية في تعزيز العلاقات في شتى المجالات والملفات الإقليمية التي تهم الوطن العربي وأفريقيا مثل القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون العربي الأفريقي.
وأكد حسين هريدي، أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون طبقا لرؤية شاملة، فالجماعات الإرهابية تممدت في مناطق جغرافية بشمال أفريقيا ودول الساحل الأفريقي ووصلت إلى موزمبيق ومنذ أسبوعين صنفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعتين إرهابيتين في الكونغو وموزمبيق، وبالتالي فإن مكافحة الإرهاب في إطار مباحثات القمة المصرية التونسية بالأمس كان أكثر شمولا من تنظيم إرهابي بعينه.