إيطاليا تطالب الاتحاد الأوروبي بمساعدة ليبيا في تأمين حدودها

أجرى رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، محادثات مع رئيس الوزراء ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس، في أول زيارة لدراجي  إلى الخارج منذ توليه رئاسة الحكومة قبل شهر ونصف الشهر.

سلسلة زيارات أوروبية 

وتمثل زيارة رئيس الوزراء الإيطالي استكمالاً لسلسة زيارات يقوم بها مسئولون أوروبيون في العاصمة الليبية لتقديم الدعم للسلطة السياسية الجديدة في ليبيا.

وأكد الدبيبة في مؤتمر صحفي مشترك مع دراجي أن ليبيا تتطلع للتعاون مع إيطاليا في كافة المجالات مشيرا إلى أن  "شركة إيني (الإيطالية) مهمة لنا في تنفيذ مشروعات الطاقة، إلى جانب معاناة ليبيا في الصحة. نريد التعاون مع إيطاليا في ذلك، ليبيا وإيطاليا تعانيان من تحد مشترك متمثل في الهجرة، وهي لا تعني البلدين فقط بل مشكلة أوروبا والعالم".

وأكد أهمية تفعيل معاهدة الصداقة بين البلدين وتطلع ليبيا إلى إعادة استئناف الرحلات الجوية المتبادلة وتسهيل أكبر لإجراءات منح إيطاليا التأشيرات لليبيين خصوصا للمرضى منهم ورجال الأعمال والطلبة، بالإضافة إلى الاستفادة من الاستثمارات الليبية في إيطاليا.

لحظة فريدة

من جانبه، قال دراجي إن ليبيا تشهد "لحظة فريدة" حيث أن "هناك حكومة وحدة وطنية نالت الاعتراف والشرعية من طرف البرلمان وتمضي قدما في المصالحة الوطنية".

وأضاف "يشكل ذلك فرصة فريدة لليبيا مع حكومة وحدة وطنية مكلفة المرحلة الانتقالية وفرصة لإعادة بناء صداقة قديمة لم تنقطع"، مؤكدا على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشار دراجي إلى أن سفارة إيطاليا كانت البعثة الدبلوماسية الأوروبية الوحيدة التي بقيت مفتوحة طوال سنوات النزاع الطويلة، في ليبيا التي تحاول الخروج من فوضى مستمرة منذ عقد من الزمن.

وقف إطلاق النار 

وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن "الشرط المسبق للمضي قدما بشجاعة هو وقف إطلاق نار متواصل يتم احترامه" في إشارة إلى اتفاق وقعته أطراف النزاع في أكتوبر 2020.

ملف الهجرة 

وعلى صعيد ملف الهجرة، أعرب دراجي عن ارتياح بلاده لجهود ليبيا في مواجهة تدفق المهاجرين إليها.

وقال "نحن راضون عن جهود ليبيا في عمليات إنقاذ المهاجرين، خصوصا وأن إيطاليا البلد الوحيد المفتوح للممرات الإنسانية" في إشارة لاستقبال وتنفيذ عمليات إنقاذ المهاجرين العالقين في عرض البحر المتوسط.

تأمين الحدود 

ودعا دراجي الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة ليبيا في تأمين حدودها. وقال يجب على الاتحاد الأوروبي مساعدة ليبيا حتى في تأمين حدودها الجنوبية".

وتعد ليبيا وإيطاليا أكثر بلدين متضررين من تدفقات موجات آلاف المهاجرين سنويا عبر البحر المتوسط.

واتفق دراجي والدبيبة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خصوصا الطاقة والصحة ومكافحة الهجرة غير النظامية.