أكد وزير السياحة اليوناني هاري ثيوخاري، أن احتفالية الموكب الذهبي لنقل 22 مومياء من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، تعد حدثا عظيما ومدهشا، يعطى الأمل مثل إشعاع ضوء فنار الإسكندرية في الوقت الذي تعيش دول العالم ضغوطا بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأعرب الوزير اليوناني، قبل مغادرته القاهرة اليوم الأحد، عن اعتقاده بأن هذا الحدث فكرة عظيمة لتكون دعاية جيدة للسياحة إلى مصر وتجدد اهتمام الجميع بتاريخ مصر المتنوع الثري وليس فقط تاريخ العصر الفرعوني.
وشدد على أن مصر واليونان وجميع دول المنطقة تعتبر مهدا لتشكيل الحضارات للبشرية خلال القرون الماضية قائلا "نشعر بالسعادة عندما نلقي الضوء على هذه الجوانب وعلينا التعلم من التاريخ من أجل أن نخطط للمستقبل"، معربا عن سعادته بزيارته الأولى لمصر هذا البلد العظيم مؤكدا أنها لن تكون الأخيرة.
وأضاف ثيوخاري، أنه أجرى ،خلال زيارته للقاهرة، مباحثات مثمرة مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار حول سبل تعزيز التعاون في مجال السياحة خلال فترة جائحة كوفيد -19، مشيرا إلى أن هذا القطاع الأكثر تأثرا من أي مجال آخر بجائحة كورونا مما يؤكد أهمية دعم التعاون الدولى فى وقت الأزمات.
وأعرب عن سعادته بتطابق الرؤى مع الدكتور العنانى فيما يتعلق بالنهوض بقطاع السياحة ليعود إلى سابق عهده .. موضحا أن المباحثات تطرقت إلى تطبيق نموذج إعادة فتح مجال السياحة من خلال العمل على تنفيذ مقترحات اليونان والاتحاد الأوروبى بالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية، لافتا إلى أن الدكتور العنانى وصف هذا النموذج بأنه جيد.
وأفاد وزير السياحة اليونانى بأن هذا النموذج ينطوى على استخدام شهادات التطعيم والاختبارات للسماح للسائحين بحرية السفر وكذلك منح تسهيلات، مشيرا إلى أن بلاده تطبق عدة إجراءات احترازية من بينها إجراء اختبارات عشوائية للوافدين عند الحدود وتخصيص فنادق عزل.
وقال إنه ناقش مع العنانى طرق تسهيل مجالات أخرى للسياحة خاصة سياحة الرحلات البحرية .. معربا عن اعتقاده بامكانية تنظيم برامج مشتركة لزيارة الموانئ المصرية واليونانية، خاصة أن الرحلات البحرية التزمت بالإجرءات الطبية الوقائية ولم تحدث إصابات كثيرة خلال هذه الرحلات.
وأضاف الوزير اليوناني أنه تم الاتفاق على قيام وفد فنى متخصص من وزارة السياحة المصرية بزيارة اليونان للاستفادة من خبرتنا فى هذا المجال، مؤكدا استعداد أثينا التعاون مع مصر فنيا لدعم سياحة الرحلات البحرية.
وعن الإجراءات المصرية لمواجهة فيروس كورونا، أشاد ثيوخارى بالإجراءات الطبية الوقائية والاقتصادية التى تبنتها الحكومة المصرية لدعم قطاع السياحة وهذا ما فعلته أيضا اليونان حيث أن البلدين تضعان صحة المواطنين والسائحين فى المقام الأول، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لها مردود طيب على المدى الطويل لدى السائحين الذين سيسعون لزيارة مصر واليونان.
وعن قطاع السياحة فى اليونان ، قال إن بلاده منيت بخسائر كبيرة في قطاع السياحة حى كان عام 2020 عاما صعبا عليها ولكنها استفادت منه بالعمل على تحسين جودة قطاع السياحة والاهتمام بصحة المواطنين ولم تحدث أى مشاكل للسائحين الذين شعروا بالأمان خلال زيارتهم لليونان العام الماضى.
وعن توقعاته للسياحة الدولية، أعرب وزير السياحة اليونانى عن اعتقاده بأن جائحة كوفيد -19 مازالت تلقى بظلالها على الأوضاع فى العالم الذي لن قد لا يشهد نهاية الوباء هذا العام .. متوقعا منافسة اقتصادية قوية من جميع دول العالم لجذب السائحين هذا الصيف بعد حملات التطعيم ليكون هذا العام أفضل من 2020.
وأعرب عن أمله في أن تعود الأمور إلى طبيعتها لصناعة السياحة الدولية في عام 2022، موضحا أن اليونان قررت استئناف استقبال السائحين بدءا من 14 مايو المقبل .. متوقعا فى الوقت نفسه ألا يكون هناك تدفقات كبيرة فى البداية، وأن تعود الأمور بشكل طبيعى بمرور الوقت.