قبطي يساهم بمكبرات الصوت في بعض مساجد الفيوم
ليس غريبًا على أهالي محافظة الفيوم أن يجدوا طرقًا عديدة يثبتون بها أنهم يد واحدة لا فرق بين مسلم وقبطي في عمل الخير والتسابق على دعم بيوت الله وأماكن العبادة الدينية، ودائمًا تجمعهم راية الوطن، هذا ما فعله المواطن محروس نجيب القبطي المصري ابن محافظة الفيوم، ضاربًا أروع المثل على هذا الرباط القوى بين عنصري الأمة الإسلامية والمسيحية؛ رافعين شعار المسلم والمسيحي يد واحدة.
ويقول محروس نجيب 65 عامًا صاحب المحل الأشهر لمكبرات الصوت بالفيوم، إنه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر، فقد تربينا سويًا مسلمين وأقباط وتجمعنا الجيرة والشراكة في كل شئ، وأنا أعمل بمهنة مكبرات الصوت منذ ما يزيد عن 27 عامًا، وأنني تربيت على حب وإتقان العمل وهذه طبيعة الإنسان المصري وانتمائه لأرضه وعلاقته بوطنه.
وأضاف «محروس»، أنه لا فرق في عمله بين الكنيسة والمسجد فكلاهما دور للعبادة، وأن هذه الأيام نعمل بجهد في صيانة وتركيب المكبرات، استعدادًا لشهر رمضان المبارك، وأنه ساهم ،لعدد كبير من المساجد التي لا يوجد من يقوم بخدماتها، بمكبرات ووحدات صوت كاملة، كما ساهم للكنيسة بالصيانة بحيث تكون بالمجان.
وأضاف انه تربطه علاقات صداقة قوية بأئمة مساجد المحافظة مرددا، علاقتنا يسودها الاحترام، والتقدير من القائمين على المساجد.
وأضاف، قمت بتركيب وحدات الصوت بأكبر مساجد المحافظة مثل مجمع بدر الإسلامي ومسجد أبو بكر الصديق ومسجد النور والتوحيد بجوار الكنيسة الإنجيلية ومساجد كبرى بالمراكز والقرى.
ويقول محروس إنه يشعر بارتياح نفسي عند العمل بتركيب مكبرات الصوت في دور العبادة، وأن هناك مسلمين يعملون معه في تركيب مكبرات الصوت في الكنائس فالروح الوطنية واحدة لدى المسيحي والمسلم.