وزير الإسكان يفتتح الدورة الأولى لمعرض «The Real Gate» العقاري
افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم، الدورة الأولى لمعرض "The Real Gate" العقاري، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستمر لـ3 أيام، بمشاركة مجموعة من المطورين العقاريين، لعرض مشروعاتهم المختلفة.
وتجول الوزير في المعرض، لاستعراض أجنحة المطورين العقاريين المشاركين بالمعرض، واستمع إلى نبذات عن المشروعات المختلفة التي يعرضها المطورون، مؤكدا أن هذا المعرض خطوة جيدة، ودفعة قوية في مجال التطوير العقاري، وخاصة في ظل مواجهة أزمة كورونا.
وخلال كلمته على هامش المؤتمر، قال الدكتور عاصم الجزار: أتشرف بوجودي في هذه الفعالية، متمنيا للمعرض التوفيق والنجاح، وأن يؤتي ثماره المرجوة، معبرا عن سعادته بعودة فعاليات المعارض العقارية مرة أخرى، بعد التوقف بسبب أزمة كورونا، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وأكد وزير الإسكان، أن خطة وتوجهات الدولة ممثلة في وزارة الإسكان، لدفع عملية التطوير والتنمية العمرانية، تنطلق في إطار استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" نحو الوصول إلى مصر جديدة، ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع، يعتمد على الابتكار والمعرفة، وقائم على العدالة والاندماج الاجتماعي، وهو ما نعمل على تحويله إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح الوزير أن إجمالي مساحة المدن الجديدة، التي تم إضافتها للمعمور المصري، ويتم العمل على تنميتها على مستوى الجمهورية، تبلغ 7.5% من إجمالي مساحة الجمهورية، أي أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، استطاعت في الـ6 سنوات الماضية، مضاعفة المعمور المصري من 7% إلى 14.5% يتم تنميتها حالياً، وهو الهدف القومي الأول لمصر، وأحد مخرجات المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية "مصر 2052".
وأكد أن مساحة المعمور التي تم إضافتها خلال 7 سنوات، توازي مساحة المعمور في جمهورية مصر العربية، منذ نشأتها، وأن الافتتاحات التي ستتم في النصف الثاني من العام الحالي، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ستكون فعلاً إعلانا لمصر الحديثة بشكل مختلف، مستشهدا بكلام الرئيس السيسي، بأن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، هو إيذان بالجمهورية الثانية.
وتطرق وزير الإسكان، خلال حديثه، إلى مفهوم مدن الجيل الرابع، والذي لا يعني تسلسلاً زمنياً للمدن الجديدة فقط، بل هو مفهوم يعتمد على البعد الفني والاقتصادي والاجتماعي في إنشاء المدن الجديدة.
وأردف أن السكن ليس هو الهدف الأول من المدن التي يتم تنفيذها، بل الهدف الأول منها هو خلق فرص تنموية جديدة، وإيجاد أنشطة اقتصادية للسكان، وتوفير فرص العمل المناسبة، وتحقيق التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة المصريين.
وتابع أنه وبالتوازي مع التوسع العمراني، وإنشاء المدن الجديدة، تعمل وزارة الإسكان على تطوير المناطق غير الآمنة، وتوفير سكن بديل لأهالينا بتلك المناطق، حيث قامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بتوفير 200 ألف وحدة بالسكن البديل، ويجري حاليا تنفيذ 50 ألف وحدة أخرى تنتهي بنهاية العام الحالي، بتكلفة 65 مليار جنيه، بجانب العمل في تطوير عدد من المناطق بالقاهرة، ومنها منطقة مثلث ماسبيرو، وعين الصيرة، وتطوير ميدان التحرير، وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع ممشى أهل مصر، والذي يُعد نقلة نوعية كبيرة لسكان محافظة القاهرة، وسيمتد قريباً إلى محافظة الجيزة، ويتم أيضاً تنفيذه في مدينة أسوان الجديدة.
كما أكد وزير الإسكان، أنه يتم رفع مستوى العمل بمختلف أنواع المشروعات السكنية التي يتم تنفيذها، فعندنا مثلاً الوحدات التي تم تنفيذها بمشروعات تطوير المناطق العشوائية، وبخاصة مشروع روضة السيدة، وما يمثله من نقلة نوعية لسكان المناطق غير الآمنة، وكذا رفع مستوى جميع الأنماط السكنية لجميع شرائح المجتمع.
وتناول الوزير الاشتراطات البنائية الجديدة، قائلاً: إنه وفي ظل اهتمام الدولة بكل فئات المجتمع، والتركيز على الفئات الأكثر احتياجا، وفي إطار سياسة الدولة المتوازنة في دعم الفئات غير القادرة، أو الإتاحة للفئات المتوسطة، والتمكين للفئات الأعلى دخلاً، كان لزاما أن نعمل على تطوير العمران القائم ورفع كفاءته، وتسهيل قيامه بوظيفته تجاه سكانه، فالهدف من هذه الاشتراطات هو ضبط العمران القائم وتطويره، وتمكينه من أداء وظيفته.
وعلى هامش افتتاح الدورة الأولى لمعرض "The Real Gate" العقاري، تم تكريم أسرة رجل الأعمال والمطور العقاري الراحل المهندس حسين صبور، وقام الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتسليم درع التكريم لأسرة الراحل الكريم.