هدايا وفرح ودموع.. حفل «أطفال السجينات» لتكريم الأمهات في عيدهن
وسط أجواء من الفرحة والسعادة، أقامت جمعية رعاية أطفال السجينات، أمس الأربعاء، احتفالية عيد الأم بقرية الريف العربي؛ وذلك بحضور الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس الجمعية، وقرابة 50 سيدة بأسرهن.
بدأت الفعاليات بمجموعة من الأنشطة الفنية التي تعكس التراث الفني والهوية المصرية ومنها رقصة التنورة الشعبية والغناء المعتمد على اللهجة الفلاحي وفقرة الأراجوز؛ إذ تضم قرية الريف العربي مجموعة من الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والتثقيف، وبدورها ساعدت السيدات وأطفالهن على النشاط والحيوية ومنحتهن مزيد من الطاقة الإيجابية والبهجة.
ومن جهتها، عبرت الكاتبة نوال مصطفى في كلمة موجهة إلى السيدات، عن سعادتها العارمة باحتفالية عيد الأم التي جعلت الفرحة تعود لهؤلاء السيدات عقب ظروفهن الضاغطة بسبب أزمة كورونا وما خلفته من ضيق حال قائلة:"أنا بستمد سعادتي من سعادة الأمهات، الفرحة إللي مالية عيونهم ديه بالدنيا كلها، ومن حقهم يخروجوا ويتبسطوا."
على هامش الاحتفالية أدارت الحاصلة على جائزة صنّاع الأمل نقاش مفتوح مع السيدات حول تعلمهن مختلف الحرف اليدوية بمصنع حياة جديدة التابع للجمعية خلال الفترة الأخيرة؛ لمنحهن عمل جديد للتعافي من الآثار الإقتصادية الطاحنة لفيروس كورونا، وسرعان ما وجدت تفاعل من قبلهن وتقديم منتجاتهم المتنوعة نتاج التدريب.
وفي ذلك الصدد تقدمت إحدى المتدربات بورشة التطريز اليدوي خلال الاحتفالية، بالشكر للكاتبة نوال مصطفى؛ نظرًا لتعلمها حرفة جديدة تسطع من خلالها توفير مصدر دخل ثابت لها ولأطفالها؛ خاصة عقب تقاعد الزوج من العمل باليومية معبرة:"أنا مش عارفة أوصفلكم الفرحة إللي في قلبي بعد ما اتعلمت حاجة جديدة أقدر أصرف بيها على عيالي".
في ختام اليوم قدمت الكاتبة نوال مصطفى هدايا للأمهات، تقديرًا لدورهن العظيم في تخطيهم للصعاب وتربية أطفالهن رغم الظروف الصعبة التي يمررن بها، كما قدم عدد من الأطفال الهدايا إلى «ماما نوال» –كما يناديها الأطفال-؛ تعبيرًا عن حبهم لها بمناسبة عيد الأم.
«إحنا مبنخرجش غير مع الجمعية ومن ساعة ما عرفت أنكم هتخرجونا فضلت مستنية اليوم دا» هكذا عبرت إحدى السيدات تلك الكلمات للكاتبة نوال مصطفى وفريق عمل الجمعية تعبيرًا عن فرحتها باحتفالية عيدالأم وما تركته لديها من سعادة وبهجة. كما قالت سيدة أخرى في أواخر العقد الرابع من عمرها والدموع تنهال من عيناها « ربنا يخليكي لينا يا أستاذة نوال أنتي وفريق عمل الجمعية عائلتنا الوحيدة وكل همكم تفرحونا وتسعدونا».
جدير بالذكر أن تلك الاحتفاليات تأتي في إطار البرنامج الترفيهي التثقيفي المُعد بتوصية من الكاتبة نوال مصطفى، والتي يتم تنفيذه على فترات متقاربة لتغلب السيدات على الضغوط النفسية والأسرية؛ لمنحهم قسط من الراحة والترفيه عن النفس.