رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نائب رئيس البرلمان العربي: الإسلاموفوبيا تتصاعد.. ولابد من التوعية بأهمية التعايش بين البشر

نشر
مستقبل وطن نيوز

أشاد النائب علاء عابد، النائب الأول للبرلمان العربي ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب، باعتماد الأمم المتحدة يوم 15 مارس، يومًا عالميًا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا، هذه الموجة من العنصرية والتعصب، مؤكدا ضرورة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتعصب في المحافل والمنصات الدولية.

وقال النائب الأول للبرلمان العربي، في تصريحات صحفية اليوم: إن ظاهرة الإسلاموفوبيا أخذت في التصاعد، ليس فقط في الدول الغربية، وإنما أيضا إلى حد كبير في العديد من أنحاء العالم، وهناك عدة أسباب ساهمت في ذلك منها الخطاب الاستفزازي من قبل بعض وسائل الإعلام، يقابل كل ذلك خطاب متطرف وسلوكيات عنيفة من قبل بعض الجماعات الإرهابية المتطرفة، أدت إلى ارتكاب جرائم بشعة باسم الإسلام، مما جعل ظاهرتي الإرهاب والتطرف من جانب، والإسلاموفوبيا من جانب آخر تتغذيان من بعضهما البعض.

وأكد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب بالبرلمان العربي، أن الاسلام هو دين التسامح، حيث يقول المولي عز وجل في كتابة الكريم، فى سورة الحجرات، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )، ما يؤكد اعتراف الإسلام بالاختلاف في الأديان، وضرورة التعايش السلمي بين البشر، مؤكدا أن كل ما يرتكب من جرائم بإسم الاسلام، فهو بريء منها، لافتا إلى أن هناك حملات ممنهجة لتشوية صورة الإسلام الصحيح المبني على كتاب الله، وقواعد إسلامية صحيحية، تعترف بالآخر.

ودعا إلى ضرورة مواجة ما يحدث من كراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم ونشر الصورة الصحيحة عن الإسلام، لافتًا إلى أن الكراهية ضد المسلمين سوف تصاحبها ظهور موجات أخرى من العنصرية ضد فئات أخرى من العالم، وهذا سيعود بنا إلى عصور ظلامية، وبالتالي يجب علينا التحرك سريعا من خلال التوعية بأهمية التعايش بين البشر في كل أنحاء العالم والتصدي للعنصرية والكراهية واعتبار الإسلاموفوبيا، شكلا معاصرا من أشكال العنصرية والتمييز الديني.

ويأتي اختيار يوم 15 مارس، يوما عالميا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا، كونه يوافق ذكرى الهجوم الإرهابي الذي، وقع يوم 15 مارس 2019، على المصليين بمسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، والذي أودى بحياة 51 من المصلين المسلمين الأبرياء.