تدهور قياسي جديد.. الليرة اللبنانية تفقد 90% من قيمتها أمام الدولار

سجلت الليرة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، تدهورا قياسيا جديدا، إذ لامس سعر الصرف، في مقابل الدولار، عتبة الـ15 ألف ليرة في السوق السوداء، ليستمر سقوط العملة منذ بدء الانهيار الاقتصادي، قبل عام ونصف العام في لبنان.

وخسرت الليرة اللبنانية بذلك نحو 90% من قيمتها أمام الدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي يساوي 1507.

وكتبت مديرة مركز كارنيجي للشرق الأوسط، مهى يحيى، على "تويتر"، قائلة: "سعر الصرف في لبنان يصل إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد. في الليلة الماضية كان 13,250! البلد ينهار من حولنا ولا يمكننا فعل أي شيء. لبنان رهينة سياسييه.. والمصالح الخارجية".

ويأتي التدهور الجديد فيما تلاحق السلطات صرافين ومنصات إلكترونية غير شرعية يتابعها اللبنانيون لمعرفة سعر الصرف في السوق السوداء. 

وينعكس الانخفاض في العملة المحلية على أسعار السلع والمواد الغذائية وكل ما يتم استيراده من الخارج.

وارتفعت أسعار السلع بنسبة 144 %، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، وبات أكثر من نصف سكان لبنان تحت خط الفقر.

ورغم هبوط قيمة العملة اللبنانية، إلى مستويات تاريخية ونضوب احتياطي المصرف المركزي المخصص لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسية، إلا أن خبراء حذروا من أن "الأسوأ لم يحدث بعد"، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تنفذ إصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي.

وبدأت الليرة، تتراجع تدريجيا أمام الدولار، منذ صيف 2019، تزامناً مع أزمة سيولة حادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.