احذر.. دراسة جديدة تكشف خطر الإصابة بارتجاع المريء
كشفت دراسة جديدة، أن مرض الارتجاع المعدي المريئي، يترافق مع ما يصل إلى 17% من حالات نوعين من سرطان المريء والحنجرة، خاصة في حالة التكرار ومصاحبته مصحوبًا بحرقة في المعدة.
يعد الارتجاع المعدي المريئي، أحد عوامل الخطر المعروفة لسرطان المريء (النوع الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة)، لكن التدخين والإفراط في تناول الكحوليات من عوامل الخطر الأكبر.
وأظهرت الدراسة - المنشورة في مجلة "السرطان" - أن ما يصل إلى 17% من نوعين من سرطان المريء والحنجرة يرتبطان بمرض الارتجاع المعدي المريئي، في حين أن ارتجاع المريء هو بالفعل عامل خطر معروف لسرطان المريء، وسعى الباحثون لتأكيد هذه النتيجة ومعرفة المزيد عن السبب عن العلاقة المرضية.
وقال كريستيان سى أبنيت، أستاذ علم الأوبئة وعلم الوراثة السرطاني بالمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة: "وجدنا أن ارتجاع المريء مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في المريء والحنجرة.. تساهم هذه النتائج في تطوير صورة كاملة لما قد يساهم في تطور السرطان في هذه الأعضاء".
ويُعتقد أن ارتجاع المريء يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء لأن الحمض الذي يتقيأ من المعدة يهيج بطانة المريء ويتلفها، ويمكن أن يصل هذا الحمض أيضًا إلى الحنجرة، حيث توجد الحبال الصوتية، ويمكن أن يسبب تهيجًا وبحة في الصوت.
وفحص الباحثون البيانات المسجلة لأكثر من 490 ألفًا و605 بالغين أعمارهم ما بين 50 و71 عامًا، شاركوا في دراسة عن النظام الغذائي والصحة، الذي أجريت بين عامي 1995 إلى 1996.
وشملت الدراسة ولايات (فلوريدا، أريزونا، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، أطلانطا)، ووجدت أن 2108 مشاركًا أصيبوا بسرطان المريء أو الحنجرة من 1995 إلى 2011، منهم 931 شخصًا بسرطان المريء، و876 أصيبوا بسرطان الخلايا الحرشفية في الحنجرة، و301 أصيبوا بسرطان الخلايا الحرشفية المريئي، وكان الخطر المرتفع هو نفسه تقريبًا حتى عند مراعاة عوامل الخطر الأخرى لهذه الأنواع من السرطان، مثل (الجنس، حالة التدخين، السمنة، استهلاك الكحول).
وخلص الباحثون إلى أن 16.92% من حالات سرطان الخلايا الحرشفية الحنجرية و17.32% من حالات سرطان الخلايا الحرشفية المريئية في الولايات المتحدة قد تكون مرتبطة بارتجاع المريء.