والدة الشهيد محمد سمير: «كان حاجة من الجنة.. وسيرته بتخلي راسي لامسة السماء»
قالت أميمة محمد، والدة الشهيد عقيد أركان حرب محمد سمير: إن نجلها فخر لأسرته وأهله بسبب سيرته الجميلة والطيبة، موضحة "لما بسمع سيرته راسي بتبقى لامسة السماء من الكلام اللي بسمعه عنه، وكنت دايما أقول إنه حاجة جاية من الجنة من صغره عشان تسعدنا وتورينا الحاجات الحلوة ورجع تاني لمكانه الطبيعية".
وأضافت في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أنه كان متفوقا في تعليمه، وفي نهاية المرحلة الابتدائية ذهب مع والده لزيارة موقع تبة الشجرة في محافظة الإسماعيلية، بعدها زرنا دبابة عساف ياجوري، وهو القائد الإسرائيلي الذي تم أسره في حرب أكتوبر.
وتابعت "محمد لم يكن مصدقا، ونزل على الأرض وملأ يديه بالرمال، وقال يا رب لما أكبر عاوز أبقى في الجيش واستشهد على أرض الفيروز، ومن ساعتها مبقاش في دماغه إلا أنه يلتحق بالكلية الحربية، وكل كتبه كتب عليها محمد سمير إدريس، ضابط في الجيش المصري، والشهيد محمد سمير إدريس".
وأردفت، "أنه حصل على مجموع 95% في الثانوية العامة ولم يفكر إلا في الالتحاق بالكلية الحربية، كان دايما يقول نفسي تحصل أي حاجة عشان استشهد، كان عاوز تروح حرب عشان يروح سيناء ويستشهد".
وحول آخر لقاء مع نجلها، قالت: "وقته كان ضيق ومكنش بينزل اجازات كتير، وفي آخر اجازة قعد معانا 8 أيام، قعدهم كلهم معايا، وقبل ما ينزل طلب مني أجمع إخواتي، وقضينا وقت جميل ووشه كان كله نور، زار أخته في الغردقة وقبر والده، وزار أعمامه في طنطا، وبعدها سافر البلد وسلم على إخواله وقضى معاهم يوم أجمل يوم وقعد يحكي، وبعدها سافر ومات".