عبدالعاطي: تطوير آلية جديدة لتشغيل ماكينة الري باستخدام تطبيق عبر المحمول
أعلن الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، تطوير آلية جديدة تتيح للمزارع مراقبة حالة رطوبة التربة عن بُعد، من خلال نقل بيانات جهاز قياس الرطوبة بصورة لاسلكية وعرضها باستخدام تطبيق على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع، مع إمكانية تشغيل ماكينة الري عن بُعد باستخدام نفس التطبيق بناءً على قراءات مقياس الرطوبة.
وأشار عبدالعاطي، إلى أن هذه العينة المنتجة هي عينة تجريبية سيتم اختبارها تمهيدا لتعميمها لاحقا، وأنه جاري مواصلة العمل على تطويرها وإضافة خواص تكنولوجية مختلفة في نظم الإتصالات المستخدمة.
وأوضح، أن هذا التطوير يُمكن المزارع من اتخاذ القرار المناسب فيما يخص كمية وموعد الري، كما يُساهم في توفير الجهد على المزارع وتمكينه من مراقبة أرضه الزراعية ومتابعة حالة المزروعات بشكل دائم، مشيرًا إلى أن تصنيع هذا الجهاز يأتي في إطار منظومة أشمل تتضمن تشجيع المزارعين على التحول لاستخدام نظم الري الحديث والتي تُعتبر البديل الفعال لأنظمة الري التقليدية بالغمر، حيث تساعد على رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وكان مهندسو وزارة الموارد المائية والري، تمكنوا سابقا من تطوير جهاز يدوي لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية، بحيث يساهم في تحديد مدى احتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها للري من عدمه، حيث يحتوى الجهاز على مؤشر لثلاث حالات وهي جافة أو رطبة أو مشبعة، ويساهم هذا الجهاز في تنظيم عملية الري وترشيد استهلاك المياه، بالإضافة لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها، وتم تصنيع عينات تجريبية من الجهاز وتوزيعها على عدد من المزارعين لإستخدام الجهاز كتجربة ريادية في بعض الأراضي التي تم التحول فيها من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث، ولاقت هذه التجربة نجاحًا وقبولاً لدى المزارعين، الأمر الذي دفع الوزارة نحو بدء الإجراءات اللازمة لتصنيع هذا الجهاز بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
يأتي ذلك، في إطار المجهودات المستمرة التي تبذلها وزارة الموارد المائية والري، لترشيد استهلاك المياه من خلال تنفيذ مشروع التحول لاستخدام نظم الري الحديث، والتحول نحو الري الذكي لإدارة الزراعات المختلفة.