وزيرة التخطيط: مصر تعتز بمحورية دور المرأة في إعداد وصياغة وتنفيذ رؤية 2030
أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على أن مصر تعتز بكونها من بين أوائل الدول التي وضعت رؤى وطنية لتحقيق التنمية المستدامة متمثلة في رؤية مصر 2030، فضلًا عن اعتزاز مصر كذلك بمحورية دور المرأة في إعداد وصياغة وتنفيذ هذه الرؤية، والتي ارتكزت في الأساس على اعتبارات النوع الاجتماعي مع اعتبار المرأة شريكًا رئيسًا في الجهود التنموية للدولة، متابعه أن في هذا الإطار جاء إقرار "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030"، والتي تؤكد التوجه الجاد للدولة بتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم باحتفالية "قمة مصر للأفضل" المنعقدة برعاية منتدى "الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا" وتحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتورة مايا مرسى - رئيس المجلس القومي للمرأة، والإعلامية دينا عبد الفتاح - رئيس المنتدى.
وشهدت فعاليات الاحتفال تكريم د. هالة السعيد من جانب إدارة المنتدى بمناسبة حصولها على أفضل وزيرة عربية في جائزة التميز العربي.
وقالت د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن منتدى "الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا" هو الأول من نوعه في مصر، وأصبح أحد أهم التجمعات السنوية لتكريم الرائدات من السيدات العاملات في مصر، موضحة أن المنتدي نتج عنه تدشين أكبر منصة متخصصة تضم الخبرات النسائية والتكنوقراط على مستوى الجمهورية، بهدف زيادة مشاركة المرأة في التنمية الشاملة وصنع القرار وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاجتماعي والاقتصادي للدولة المصرية.
وتابعت السعيد أن المنتدى يمثل رافدًا مهمًا لجهود الدولة للتمكين الاقتصادي للمرأة، لما أسهم به من إحداث نقلة نوعية في التصنيف الخاص بالمرأة المصرية على المستوى العالمي وزيادة تمثيلها في المحافل الدولية باعتبارها أحد القوى الفاعلة في المجتمع المصري والأفريقي بشكل عام.
وأكدت السعيد على وجود قناعة راسخة بأن التمكين الاقتصادي للمرأة لم يَعُد ينطوي فقط على بُعدِ اجتماعي أو يهدف فقط إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، وإنما أصبح ضرورةً اقتصاديةً لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية التي تتمتع بها المرأة لزيادة القيمة المضافة وتحقيق النمو الشامل والمستدام، موضحة أن ذلك ما أكدته العديد من الدراسات التي تشير إلى أن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتحقيق المساواة يعزز فرص النمو الاقتصادي.
وأوضحت السعيد أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة حددت عددًا من المؤشرات الكمية الرئيسة لقياس مدى التقدّم المتحقق في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث عملت الدولة خلال السنوات الأخيرة على تنفيذها من خلال عدد من الآليات تضمنت تهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية وكذلك الثقافية المناسبة لتمكين المرأة اقتصاديًا، مشيرة إلى حرص الدولة المصرية على دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالمناهج التعليمية بالمراحل المختلفة من أجل نشر الثقافة والفكر الرشيد لتمكين المرأة.
ولفتت السعيد إلي الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات خصوصًا الموجه للمرأة كأحد الآليات التي اتخذتها الدولة لتنفيذ الاستراتيجية، موضحة أن خطة بناء الإنسان المصري، تضمنت تأهيل جميع الكوادر الحكومية سواء ذكور وإناث من خلال حزم من البرامج التدريبية.