مؤلف «ممالك النار»: أزمة الكوميديا عالمية.. و«مدرسة المشاغبين» لا تضحك الجيل الجديد
حرص السيناريست محمد سليمان عبد المالك، مؤلف مسلسل "ممالك النار"، على مناقشة أزمة تراجع الأعمال الكوميدية في مصر خلال الفترة الأخيرة، مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد الجدل الكبير المثار بسبب مسرحية الزعيم عادل إمام التي عرضت مؤخرًا "بودي جارد" حول الكوميديا المقدمة فيها.
ونشر محمد سليمان عبد المالك، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورًا كتب فيه: "الكوميديا في أزمة محدش يقدر ينفيها.. الذوق العام بيتغير بسرعة مدهشة، وده تغير طبيعي في زمن الفيديوهات القصيرة والكوميك والتمبات والميمز".
وأضاف "حتى النكتة بتاعة "مرة واحد.." في طريقها للانقراض، وده لأن حجم الاستهلاك اليومي للمحتوى الكوميدي أصبح ضخم بدرجة مرعبة.. فيه نجوم كوميديا كانوا بيموتونا من الضحك زمان والنهاردة مش بيضحكونا، فيه أعمال كوميدية كانت بتموتنا من كام سنة ولما تتفرج عليها تاني ولا الهوا".
ولفت السيناريست إلى أن الأزمة عالمية وليست في مصر فقط، متابعًا: "معادش فيه "ساينفلد" ولا "فرندز" في الجيل الحالي، وكل المحاولات الأجدد أقل نجاحا بشكل واضح جدا".
وأردف "طب ازاي مدرسة المشاغبين لسه بتضحكنا؟ هي بتضحكنا إحنا لكن تعالى فرّج الجيل الأصغر عليها، محدش هيفهم إحنا بنضحك عليه، بيعتبروها dad jokes منتهية الصلاحية، هو ده الجيل اللي كان بيموت ضحك على ارتجالات مسرح مصر والنهاردة زهق وبيدور على الأجدد، التغيرات بقت سريعة وسرعتها تخض".
وعن حل هذه الأزمة، أشار السيناريست سليمان عبد المالك أن الأزمة قد يكون لها حلول متاحة، مثل: "يبقى الأمل في اللي لسه بيحاولوا، واللي فهموا إن الضحك مش لازم يبقى قهقهة وسريخ وتخبيط رجلين في الأرض، وإن الكوميديا موقف وبناء درامي وحالة بهجة تخليك عايز تكمل وانت مبتسم، ولك في "اللعبة" خير دليل على مدار موسمين ناجحين، خلا الناس يقولوا إنهم مستعدين يتفرجوا على حلقات جديدة إلى ما لا نهاية".