الأوقاف: «رحلة الإسراء ومكانة الحبيب محمد فيها» موضوع خطبة الجمعة المقبلة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة، الموافق 5 مارس، لتكون تحت عنوان: "رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) فيها".
وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في تصريحات اليوم الجمعة، أن رحلة الإسراء والمعراج رحلة ذات أسرار عظيمة، فهي رحلة فريدة في تاريخ الإنسانية، جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه.
وأوضح وزير الأوقاف أن مقام العبودية في أسمى معانيها هو الذي سما بالحبيب (صلى الله عليه وسلم) إلى أعلى درجات الرقي والكمال البشري؛ حيث يقول الحق سبحانه: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (الإسراء:1)، ليدرك الناس جميعًا إلى يوم القيامة قدر مقام العبودية لله (عز وجل) والانكسار له والخضوع بين يديه، فإذا كان مقام النبوة والرسالة قد خُتِم بخاتم الأنبياء والمرسلين فإن مقام العبودية قائم إلى يوم القيامة في أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم).
ووجه وزير الأوقاف جميع الأئمة إلى الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين "الأولى والثانية" مراعاة للظروف الراهنة، معربا عن ثقته في سعة آفاقهم العلمية والفكرية، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وفي الختام دعا الوزير "نسأل الله العلي القدير أن يُعجِّل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى".