بدأت وزارة السياحة والآثار في أعمال مشروع ترميم وتوثيق الرسومات والخرائط الهندسية القديمة بمركز تسجيل الآثار الإسلامية بالقلعة.
يأتي هذا في إطار جهود الوزارة للحفاظ على المقتنيات العلمية، من صور ولوحات هندسية، يرجع بعضها لأواخر القرن الـ19؛ مثل الرسوم التخطيطية لجامع الرفاعي بميدان صلاح الدين، ورسومات وإسكتشات مشروع لجنة حفظ الآثار العربية لترميم جامع محمد علي بالقلعة، والذي تم الانتهاء منه عام 1939م.
وقال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية الدكتور أسامة طلعت - في تصريح اليوم - إن أعمال المشروع يتم تنفيذها بمنحة من جامعة "هينكل" الألمانية، بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، وخبراء متخصصين في مجال الترميم من كلية الآثار جامعة القاهرة والمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف القبطي، وذلك بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
وأضاف طلعت أن المشروع يتضمن أيضا تدريب كوادر من مركز التسجيل على كيفية التسجيل وعمل الإسعافات الأولية اللازمة للرسومات.. موضحا أن هذا المشروع يأتي ضمن الخطة العامة للدولة، ووزارة السياحة والآثار، للحفاظ على التراث المادي من خلال الرقمنة والتحول الرقمي، مع إنشاء قاعدة بيانات للوحات الهندسية والخرائط القديمة التي قامت بها لجنة حفظ الآثار العربية، وكذلك فهرسة الأرشيف الخاص باللوحات وفق أحدث المعايير العالمية بما يمكن الباحثين من الوصول المستمر للبيانات بطريقة سهلة وسريعة.