رغم جائحة كورونا.. الجنيه المصري ضمن أفضل عملات العالم (إنفوجراف)
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على وجود الجنيه المصري ضمن أفضل عملات العالم من حيث الأداء أمام الدولار في 4 سنوات، وذلك بعد تحرير سعر الصرف وبالرغم من أزمة كورونا.
وأشار التقرير إلى صمود الجنيه خلال عام 2020 وتحقيقه مكاسب أمام الدولار بعد تعافي صافي الاحتياطيات الدولية بالرغم من أزمة كورونا.
واستعرض التقرير تطور سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة من نهاية يناير 2020 حتى نهاية يناير 2021، حيث سجل سعر البيع 15.85 جنيه و15.75 جنيه للشراء في نهاية يناير2020، و15.66 جنيه للبيع و15.56 جنيه للشراء في نهاية فبراير، و15.8 جنيه للبيع و15.7 جنيه للشراء في نهاية شهري مارس وأبريل، و15.94 جنيه للبيع و15.84 جنيه للشراء في نهاية مايو.
كما سجل سعر البيع 16.19 جنيه و16.09 جنيه للشراء في نهاية يونيو، و16.03 جنيه للبيع و15.93 جنيه للشراء في نهاية يوليو، و15.91 جنيه للبيع و15.81 جنيه للشراء في نهاية أغسطس.
وسجل سعر البيع 15.81 جنيه و15.71جنيه للشراء في نهاية سبتمبر، و15.76 جنيه للبيع و15.66 جنيه للشراء في نهاية أكتوبر، و15.71 جنيه للبيع و15.61 جنيه للشراء في نهاية نوفمبر، و15.78جنيه للبيع و15.68 جنيه للشراء في نهاية ديسمبر 2020 ويناير 2021.
ورصد التقرير تطور صافي الاحتياطيات الدولية، والتي سجلت 45.46 مليار دولار في نهاية يناير 2020، و45.51 مليار دولار نهاية فبراير من نفس العام.
وأوضح التقرير أن صافي الاحتياطيات الدولية بدأ في الانخفاض نهاية مارس 2020 نتيجة لأزمة فيروس كورونا حيث سجل 40.11 مليار دولار، و37.04 مليار دولار نهاية أبريل، و36 مليار دولار نهاية مايو.
ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة أزمة كورونا والتقليل من تداعياتها السلبية، أوضح التقرير بدء صافي الاحتياطيات الدولية في التعافي بنهاية يونيو 2020 حيث سجلت 38.18 مليار دولار، و38.26 مليار دولار نهاية يوليو، و38.31 مليار دولار نهاية أغسطس من نفس العام.
واستمر صافي الاحتياطيات الدولية في التعافي، حيث وصل إلى 38.43 مليار دولار نهاية سبتمبر، و39.22 مليار دولار نهاية شهري أكتوبر ونوفمبر، بينما سجل 40.06 مليار دولار في نهاية شهر ديسمبر، وذلك لعام 2020، وفي نهاية يناير 2021 سجل 40.1 مليار دولار.
هذا وقد ذكر التقرير أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لعام 2020 حقق مستويات أفضل من توقعات المؤسسات الدولية على الرغم من أزمة كورونا، حيث سجل 15.74 جنيه بنهاية عام 2020، في حين توقعت بلومبرج أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.5 جنيه.
كما توقعت وكالة فيتش أن يسجل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه 16.25 جنيه، بينما توقعت ستاندرد آند بورز أن يسجل 16.09 جنيه، في حين توقعت الإيكونوميست أن يسجل 15.98 جنيه، وذلك بنهاية 2020.
وورد في التقرير عدداً من الإشادات الدولية بتحسن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث أكد صندوق النقد الدولي على أن مرونة سعر الصرف تعد خط الدفاع الأول لأي ضغوط محتملة على طلبات العملات الأجنبية، كما تساهم في امتصاص الصدمات الخارجية والحفاظ على القدرة التنافسية.
ومن جانبها، أشارت بلومبرج إلى أن استقرار العملة وأسعار الفائدة المرتفعة أدى إلى انتعاش سوق السندات في مصر لشهور، في حين ذكرت الإيكونوميست بأنه من المتوقع تحسن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه وبلوغه 15.47 جنيه بنهاية عام 2025.
بدورها، أكدت فيتش على أن أداء الجنيه المصري ظل صامداً على عكس عملات معظم الاقتصادات الناشئة التي تأثرت بشدة نتيجة أزمة كورونا.
هذا وقد رصد التقرير، أداء أفضل عشر عملات في العالم أمام الدولار خلال الفترة من (10/2/2017 حتى 10/2/2021)، فقد تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بمعدل 11.9%، والدينار الصربي بمعدل 16.7%، والبات التايلاندي بمعدل 14.8%، والكرونة التشيكية بمعدل 16.3%، والشيكل الإسرائيلي بمعدل 13%، والفرنك الغرب أفريقي بمعدل 12.8%، والليف البلغاري بمعدل 12.3%، بينما تحسن أداء كل من الكرونة الدنماركية والمارك البوسني واليورو بمعدل 12.2%.
وإلى جانب ذلك، أظهر التقرير أداء أسوأ عشرة عملات في العالم أمام الدولار خلال نفس الفترة، حيث تراجع أداء الدينار التونسي أمام الدولار بمعدل 18%، والبيزو الكولومبي بمعدل 24.8%، والنيرة النيجيرية بـ 21.1%، والروبية السريلانكية بمعدل 30.7%، والروبل الروسي بـ 26.7%، والتينغ الكازاخستاني بـ 29.5%، والروبية الباكستانية بمعدل 52.7%، والريال البرازيلي بمعدل 72.8%، والليرة التركية بمعدل 90.9%، والبيزو الأرجنتيني بمعدل 468.9%.
وفيما يتعلق بأداء عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار خلال الفترة من (10/2/2017 حتى 10/2/2021)، أظهر التقرير تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار بمعدل 11.9%، والبات التايلاندي بمعدل 14.8%، والكرونة التشيكية بمعدل 16.3%، والدولار التايواني بمعدل 9.9%.
كما تحسن أداء كل من الرينجت الماليزي أمام الدولار بمعدل 9%، والزلوتي البولندي بمعدل 8.2%، واليوان الصيني بمعدل 6.4%، وكل من البيزو الفلبيني والوون الكوري الجنوبي بمعدل 3.8%، والبيزو المكسيكي بمعدل 1.5%، والدينار الكويتي بمعدل 1%، في حين استقر سعر صرف الدولار أمام كل من الدرهم الإمارتي والريال السعودي.
وفي السياق ذاته، أظهر التقرير تراجع أداء كل من الريال القطري أمام الدولار بمعدل 0.6%، والفورنت المجري بمعدل 1.7%، والروبية الإندونيسية بمعدل 5%، والروبية الهندية بمعدل 8.9%، والراند الجنوب أفريقي بمعدل 10.6%، والسول البيروفي بمعدل 11.9%، والبيزو التشيلي بمعدل 13.5%.
كما تر اجع أداء كل من البيزو الكولومبي أمام الدولار بمعدل 24.8%، والروبل الروسي بمعدل 26.7%، والروبية الباكستانية بمعدل 52.7%، والريال البرازيلي بمعدل 72.8%، والليرة التركية بمعدل 90.9%، والبيزو الأرجنتيني بمعدل 468.9%.
علما بأنه تم الاعتماد على عملات الأسواق المدرجة وفقاً لمؤشر مورجان ستانلي MSCI.
يعتبر سعر الصرف من أهم مؤشرات قوة اقتصاد دول العالم، وتقوم المؤسسات الدولية بقياس ما يعرف بـ "أداء العملة" ويقصد به مقدار ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي في مدة زمنية معينة، ويتم اعتبار هذا الأداء مؤشراً هاماً على جودة الأداء الاقتصادي والسياسات النقدية التي تنتهجها دول العالم.
واتجهت مصر في برنامجها الناجح للإصلاح الاقتصادي إلى دعم سياساتها النقدية وتحسين الأدوات التي تستخدمها لتنفيذ هذه السياسات، وهو ما انعكس على التحسن التدريجي لأداء الجنيه المصري أمام الدولار منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي في نهاية عام 2016 وحتى الآن، مما حدا بالمؤسسات الدولية إلى التعامل مع الجنيه المصري كواحد من أفضل عملات العالم أداءً أمام الدولار، الأمر الذي عزز من ثقة المستثمرين الدوليين في العملة المصرية وقدرتها على تجاوز الأزمات والصدمات، كما ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال وتدفقات النقد الأجنبي مع استمرارية عجلة الإنتاج والمشروعات العملاقة.