رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

دراسة: الطيور المهاجرة قادرة على قراءة البصمة المغناطيسية للأرض للعودة إلى مسارها

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشفت دراسة أن الطيور المهاجرة عندما تضل طريقها، يمكنها "قراءة" بصمات المجال المغناطيسي للأرض جيدًا، ما يمكنها من العثور على طريقها مرة أخرى.

خلص باحثون في المملكة المتحدة، إلى ما يثبت أن الطيور تستخدم المجال المغناطيسي الأرضي، كوسيلة أساسية للتنقل عبر المواقع؛ ما يسمح بتصحيح المسار إذا لزم الأمر، وذلك باختبار طائر "نقاد القصب الأوراسي" (موطنه روسيا)، لتوقيع مغناطيسي مزيف - على بعد آلاف الأميال من مساره المعتاد - لمعرفة كيف سيكون رد فعله، ولوحظ أنه رغم من كل الإشارات الأخرى الموجهة إلى مسارات غير المسار الطبيعي للطائر، تمكن الطائر من استعادة مساره الطبيعي المطابق لبصمة المجال المغناطيسي التي تم محاكاتها في التجربة.

وأجرى الباحثون بجامعة كيلي في بريطانيا على طائر من فصيلة نقاد القصب الأوراسي، بعد دراسة مسار هجرته والتوقيعات المغناطيسية العامة، واحتجزوه في الأسر لفترة قصيرة، وعندما تم إطلاق الطيور مرة أخرى في البرية في موقع بالنمسا، عرّضها الفريق لمحاكاة التوقيع المغناطيسي للأرض من موقع في روسيا على بعد آلاف الأميال خارج ممر الهجرة الطبيعي لها، ولوحظ أنه على الرغم من اختلاف طبيعة المسار الذي تم وضع الطيور به، من حيث الأصوات، أضواء النجوم، وعدد من القرائن الحسية الأخرى، إلا أن الطيور أظهرت براعة في العودة إلى موطنها اعتمادًا على خبراتهم السابقة ومعرفتهم بالبصمة المغناطيسية الحقيقة للأرض.

كما لاحظ الباحثون أن الطيور تعهد نفسها للانطلاق من المسار والاتجاه الصحيح للعودة إلى موطن هجرتها كما لو كانوا بالفعل في روسيا وليس النمسا.

قال ديمتري كيشكينيف أستاذ علم سلوك الحيوان بجامعة كيلي: "إن ما تحققه هذه الطيور هو الملاحة الحقيقية.. بعبارة أخرى، يمكنهم العودة إلى هدف معروف بعد النزوح إلى مكان غير معروف تمامًا دون الاعتماد على محيط مألوف، أو إشارات تنبعث من الوجهة، أو المعلومات التي تم جمعها أثناء الرحلة الخارجية".

عاجل