مجموعة الدول السبع تؤكد ضرورة دعم الاقتصادات المتضررة من جائحة كورونا
أكد وزراء مالية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، اليوم الجمعة، أهمية دعم الاقتصادات المتضررة من جائحة فيروس كورونا من أجل التعافي، ودعت الولايات المتحدة إلى المزيد من المساعدات المالية وتعهدت بالعودة إلى التعددية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد عبر الهاتف بين وزراء مالية مجموعة الدول السبع ومحافظي البنوك المركزية، وهو الاجتماع الأول منذ أن بدأت الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن عملها الشهر الماضي وتعهدت بالابتعاد عن سياسة سلفه دونالد ترامب الأحادية والتي تقوم على مبدأ "أمريكا أولاً"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وهو أيضا أول اجتماع وزاري لمجموعة الدول السبع -التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي- تحت رئاسة بريطانيا في عام 2021.
وقالت وزارة المالية البريطانية، في بيان صحفي، إن الحضور تبادلوا وجهات النظر حول أفضل السبل لتشكيل مراحل التعافي العالمي من جائحة (كوفيد-19) والاستجابة لها، وما يتضمنه ذلك من دعم العمال والشركات في التعامل مع الوباء مع ضمان الاستدامة على المدى الطويل.
ومن جانبها، شددت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على التزام إدارة بايدن بالتعددية لحل القضايا العالمية، وأضافت أن "الولايات المتحدة تعطي أولوية قصوى لتعميق مشاركتنا الدولية وتعزيز تحالفاتنا".
وفي إشارتها إلى الحاجة إلى مساعدات مالية إضافية، أكدت أن "وقت الانطلاق الكبير قد حان" وأن مجموعة الدول السبع ينبغي أن تركز على ما يمكنهم القيام به لتقديم الدعم في هذا الوقت.
وقال وزير المالية الياباني تارو آسو، إنه دعا خلال الاجتماع إلى "استجابات سياسية" لوضع الاقتصادات على مسار التعافي، كما أشار إلى أهمية الإسراع في توزيع اللقاحات بما يعود بالفائدة على الدول النامية، آخذا في الاعتبار التأخيرات في تطعيم الناس في أفقر دول العالم.
وفيما يتعلق بدعم الدول ذات الدخل المنخفض، بما في ذلك إجراءات تخفيف الديون، قال آسو إن المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يجب أن تدرك حقيقة برامج المساعدات المالية الصينية، إذ تم اتهام بكين باستخدام إقراضها الدولي لجذب الدول النامية إلى مجال نفوذها.
وذكر آسو أنه إلى جانب التأثير الاقتصادي للوباء، ناقش المسؤولون الماليون قواعد ضريبية دولية جديدة لشركات التكنولوجيا الفائقة العالمية وإجراءات للتصدي لتغير المناخ.
كما حضر محافظ بنك المركزي في اليابان هاروهيكو كورودا الاجتماع عبر الإنترنت.
وبعد المحادثات المالية، من المتوقع أن يعقد قادة مجموعة الدول السبع أول مؤتمر لهم عبر تقنية الفيديو لهذا العام.
ويخطط القادة لعقد قمة شخصية في الفترة من 11 إلى 13 يونيو في كورنوول بجنوب غرب بريطانيا، ودعت الحكومة البريطانية زعماء أستراليا والهند وكوريا الجنوبية إلى حضور القمة كضيوف.