أثارت قلق الخبراء.. اكتشاف سلالات كورونا الجديدة في كندا
تسبب اكتشاف سلالة جديدة لفيروس كورونا المستجد في كندا في إثارة قلق المسئولين وخبراء الصحة؛ حيث بدأت السلطات في البحث في جميع المختبرات عن عينات للفيروس المتحور الجديد.
وتم العثور على سلالة الفيروس المتحور شديد العدوى الذي ظهر في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا في سبع مقاطعات الآن- وسجلت أونتاريو مؤخرًا أول حالة في البلاد من السلالة البرازيلية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تم اكتشاف الفيروس في مدينة تورنتو بمقاطعة أونتاريو، مما يجعل المدينة ربما الأولى في العالم التي تشهد السلالات الثلاث الحالية المثيرة للقلق، كان المريض قد سافر إلى كندا من البرازيل، وهو الآن في المستشفى.
ولا يقتصر قلق الخبراء على أن المتغير البرازيلي الجديد أكثر قابلية للانتقال من الفيروس الأصلي، ومن المحتمل أن يكون وراء الزيادة المميتة للحالات والوفيات في ماناوس بالبرازيل، بل يبدو أيضا أنه يصيب الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كوفيد-19.
وفي حين قررت الحكومة الإقليمية في أونتاريو تخفيف بعض القيود بسبب انخفاض عدد الحالات بشكل عام، يقول المسئولون إنهم سيراقبون الوضع بعناية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء كريستين إليوت إنه "بينما شهدنا بعض التقدم، فإن الخطر لا يزال مرتفعا".. "تنتشر متغيرات كوفيد-19 الآن في أونتاريو ولا تزال تشكل تهديدا كبيرا للسيطرة على الوباء في جميع مناطق المقاطعة، بما في ذلك تلك التي تنتشر فيها حاليا بنسبة منخفضة."
وقال رئيس وزراء أونتاريو دوج فورد، إن عملية إعادة فتح المقاطعة ستتم بعناية، وسيتم إغلاق المناطق التي انتقلت إلى التصنيف "الأخضر" مرة أخرى بسرعة إذا لزم الأمر."
وأضاف: "إذا فجأة رأينا السلالة البريطانية، أو الجنوب أفريقية، أو البرازيلية، تنتقل إلى مجتمعاتنا- فإن القواعد ستتغير. سنعمل على الفور، لأنها تنتشر بسرعة كبيرة."
وقالت الدكتورة جينيفر راسل، كبيرة المسئولين الطبيين للصحة في مقاطعة نيو برونزويك: "مع وجود متغير في اللعبة، فإنه سيضيق علينا أكثر مما رأيناه، ونحاول حقا اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة".
ويشعر خبراء الصحة بالقلق من أنه إذا بدأت هذه السلالات في الانتشار بين السكان، فقد تنتشر بشكل أسرع بسبب زيادة قابليتها للانتقال، مما قد يؤدي إلى زيادة في الحالات وضغط على المستشفيات ودور الرعاية.
الخبراء يشعرون بقلق كبيرا أيضا بسبب انتشار تقارير أن اللقاحات المتوافرة قد تكون ضعيفة التأثير أمام السلالات الجديدة، وخاصة سلالة جنوب أفريقيا.