إسرائيل تسعى لعدم فتح تحقيق «الجنائية الدولية» في اتهامها بجرائم حرب بفلسطين
يسعي الاحتلال الإسرائيلي إلى الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لعدم فتح تحقيق في اتهامه بتنفيذ جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وذلك عبر "التوجه إلى عشرات الدول في العالم ومطالبتها بتوجيه رسالة سرية إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية "فاتو بنسودا"، تطالبها بعدم المضي قدمًا بفتح التحقيق ضد إسرائيل للاشتباه بقيامها بتنفيذ جرائم حرب.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، أن وزارة خارجية الاحتلال بعثت اليوم الأحد رسالة سرية إلى عشرات السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، تتضمن تعليمات يجب تنفيذها بما يخص قرار محكمة الجنايات الدولية الذى صدر الجمعة، والتي أقرت أن فلسطين تعتبر دولة، ولذلك يوجد للمدعية صلاحية فتح تحقيق حول جرائم حرب في الضفة الغربية، قطاع غزة والقدس الشرقية".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن "البرقية التي أرسلت عرفت على أنها مستعجلة، وبموجب ذلك فإنه يجب فتح السفارات بشكل استثنائي واستدعاء المسؤولين عن الممثليات الدبلوماسية واطلاعهم على مضمون التعليمات بشكل فوري أمام المستويات السياسية العليا في الدول التي ينشطون بها".
وبحسب البرقية، طالبت خارجية الاحتلال " من وزراء الخارجية أو رؤساء الحكومات في هذه الدول نشر بيانات علنية، يوضحون خلالها معارضتهم قرار المحكمة في لاهاي وإقرارها بأن فلسطين تعتبر دولة".
وشملت البرقية معلومات "حساسة بشكل خاص، وهي تشجيع هذه الدول على ممارسة ضغوطات على المدعية العامة، كما تضمنت رسالة إضافية مفادها أنه في حال فتح تحقيق من هذا القبيل ضد إسرائيل فإن الأمر سيخلق أزمة دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية والتي لن تسمح بأي تقدم بالعلاقات بين الجانبين".
كما طلبت الخارجية من السفراء القول إن "إسرائيل معنية بفتح قنوات اتصال مع جميع الدول التي ستركز على موضوع المحكمة، وأن رئيس الحكومة نتنياهو سيبعث رسائل شخصية إلى نظرائه في هذه الدول.