قناة السويس: 51 ناقلة غاز طبيعي مسال أمريكي عبرت القناة خلال يناير الماضي
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إن التقارير الملاحية أكدت أن هناك زيادة غير مسبوقة في أعداد ناقلات الغاز الطبيعي المُسال الأمريكي العابرة للقناة خلال شهر يناير لعام 2021، بلغت 51 ناقلة بإجمالي حمولات صافية قدرها 5,3 مليون طن، تمثل حوالي نسبة 50 % من إجمالي ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي عبرت القناة خلال شهر يناير 2021 وبنسبة زيادة حوالي 90 % عن إجمالي عدد ناقلات الغاز الطبيعي المُسال التي عبرت خلال شهر يناير 2020 .
وأكد ربيع - في بيان اليوم /الثلاثاء/ حرص الهيئة على دراسة كافة متغيرات سوق صناعة النقل البحري وتحليل بيئة المنافسة العالمية، والعمل على زيادة تنافسية القناة على الطرق الملاحية المُختلفة، وأن الهيئة تقوم بإصدار منشورات ملاحية وكتب دورية تستهدف جذب أكبر قدر ممكن، من تجارة الغاز الطبيعي المُسال المحتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا بشكل عام، والشرق الأقصى بشكل خاص من خلال تقديم حوافز وتخفيضات مدروسة بعناية شديدة.
وأشار إلى التواصل المباشر مع كبريات شركات الغاز الطبيعي العاملة في السوق الآسيوي (في الهند والصين واليابان وسنغافورة) للتعرف على خطط تعاقداتهم من الغاز الأمريكي، ودراسة كيفية تشجعيهم لنقل تجارتهم من الولايات المتحدة عبر قناة السويس.
واستدل رئيس الهيئة على نجاح الجهود التسويقية المبذولة في رفع التصنيف العالمي للقناة، وزيادة حصتها السوقية بشكل ملحوظ من تجارة الغاز الطبيعي المسال بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا، مشيراً إلى أن الهيئة قامت بإصدار كتب دورية في شهري مارس ويونيو 2020 لتعديل بعض نسب التخفيض الممنوحة بالمنشور الملاحي رقم (7/2017 )، لناقلات الغاز الطبيعي المُسال العاملة بين الولايات المتحدة الأمريكية وآسيا لتصبح النسب تتراوح بين 35 % و75 %.
وأضاف ربيع أن الهيئة جددت العمل بهذه النسب حتى يونيو لعام 2021، في ظل الاستمرار المتوقع لتداعيات جائحة فيروس كورونا المُستجد خلال عام 2021 على مختلف أسواق النقل البحري، وأن أداء قناة السويس حظي باهتمام عالمي وإشادات دولية من قبل العديد من المنظمات البحرية، وأحدثها التقرير الصادر عن منظمة "ARGUS" إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال دراسة وتحليل أسواق الطاقة العالمية في أكثر من 25 دولة حول العالم .
وأوضح التقرير أسباب تفضيل وكلاء الشحن لقناة السويس التي لا تمثل الاختيار الأول للناقلات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والمتجهة إلى الشرق الأقصى وأرجعته إلى عدة أسباب، أبرزها ارتفاع تكاليف الشحن عبر الطرق المُنافسة، وزيادة أهمية عنصر الوقت في ظل ارتفاع أسعار تأجير السفن والحاجة الملحة لتقليل النفقات التشغيلية، فضلاً عن التحديات التي يشهدها نظام الحجز الخاص بعبور السفن بقناة بنما نظراً للتكدس والتأخيرات في الآونة الأخيرة .