تناولت صحيفتا "الجمهورية" و"الأهرام" -في افتتاحيتيهما- التوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد المصري وكذلك التطورات التي تشهدها الساحة السياسية الأمريكية وانعكاسات ذلك على العملية الديمقراطية.
وقالت صحيفة "الجمهورية" -تحت عنوان "إشادات دولية"- إن التوقعات الإيجابية لنمو الاقتصاد الوطني والتي تضمنها تقرير البنك الدولي في ظل الآثار السلبية التي يعانيها الاقتصاد العالمي تؤكد صلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات الطارئة بصفة عامة وجائحة كورونا بصفة خاصة، كما تؤكد الثقة الدولية من أكبر المؤسسات الاقتصادية العالمية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين وخبراء المال والأعمال ومؤسسات التصنيف والتمويل الدولية.
ورأت الصحيفة أن هذه الصلابة لم تأت من فراغ، وإنما جاءت نتيجة لإصلاحات تاريخية نفذتها الدولة بوعي وحكمة وساندها الشعب الواعي في تجربة حضارية حظيت بتقدير المؤسسات الدولية الكبري.
وأضافت "الجمهورية" أن الإصلاحات الفريدة ساعدت كثيرًا في مواجهة وإدارة أزمة كورونا، وأتاحت للحكومة مساحة مالية استطاعت من خلالها زيادة الاستثمارات العامة وتعزيز أوجه الإنفاق على تحسين خدمات الرعاية الصحية والتعليمية ومشروعات التحول إلى مصر الرقمية التي تضاعفت أهميتها في ظل الجائحة بما تقتضيه من تباعد اجتماعي وتعاملات إلكترونية في شتى المجالات.
وتابعت الصحيفة أن الحكومة نجحت في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد بكفاءة نالت شهادة خبراء الاقتصاد في العالم، حيث ارتكزت السياسة الاقتصادية المصرية على منهجية استباقية مرنة تستهدف تحقيق التوازن بين الرعاية الصحية للمواطنين واستمرار عجلة الإنتاج وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية على النحو الذي يسهم في صون مكتسبات الإصلاح الاقتصادي.
من ناحيتها، ألقت صحيفة "الأهرام" -تحت عنوان "اختبار قوي للديمقراطية الأمريكية"- الضوء على أن الولايات المتحدة تعيش حالة فوضى عارمة قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن بسبب رفض الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات وعدم إقراره بإعلان المجمع الانتخابي فوز بايدن أو تصديق الكونجرس الأمريكي البرلمان على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها الولايات المتحدة على مدى الأيام الماضية واحتلال أنصار ترامب مبنى البرلمان وحدوث اشتباكات دامية داخل أروقة الكونجرس أدت إلى وقوع عدد من القتلى والمصابين.
وذكرت "الأهرام" أن كل تلك الأحداث جعلت الكثير من دول العالم يتشكك في الديمقراطية الأمريكية، حتى أن الرئيس الأسبق جورج بوش الابن قال إن أمريكا تحولت إلى جمهورية موز بعد أن اقتحم مؤيدو ترامب مبنى الكونجرس في أثناء جلسة تصديق الأعضاء على فوز بايدن بالرئاسة.
وأضاف بوش أن نتائج الانتخابات الرئاسية لا يتم الطعن فيها بهذا الشكل إلا في جمهورية الموز وليس في جمهوريتنا الديمقراطية.
وقد رد وزير الخارجية مايك بومبيو على ذلك وقال إن الشخصيات البارزة التي وصفت الولايات المتحدة بجمهورية الموز تكشف عن فهم خاطئ وربما لا تعرف الفرق بين ديمقراطية أمريكا وجمهوريات الموز، لأن عنف الغوغاء هو الذي يحدد ممارسة السلطة في جمهوريات الموز، في حين أن المسئولين عن إنفاذ القانون في أمريكا هم من يقومون بقمع الغوغاء ليتمكن ممثلو الشعب من ممارسة السلطة وفقا لسيادة القانون والحكومة الدستورية، وهو ما يظهر قوة المؤسسات السياسة الأمريكية ويمثل انتصارا للقانون والديمقراطية.
ولفتت الصحيفة إلى أن العالم كله سوف يراقب القوة الأولى عالميا يوم الأربعاء 20 يناير الحالي يوم حفل تنصيب الرئيس الجديد، وما قد يحدث من تطورات من جانب ترامب وأنصاره، فهل سوف يتكرر سيناريو أحداث شغب مبنى الكونجرس أم لا؟