61 عاما على الإنجاز الكبير.. عبد الناصر يضع حجر الأساس للسد العالي بتاريخ اليوم

في مثل هذا اليوم عام 1960 وضع عبد الناصر، حجر الأساس في السد العالي، لتنطلق المهمة الأولى التي تم فيها تحويل مجرى النيل، واستمرت 4 سنوات، حتى تم غلق مجرى نهر النيل القديم، وإنشاء الأنفاق ومحطة الكهرباء، ودخول المياه في مجرى التحويل الجديد.

بدأ السد العالي في تخزين المياه عام 1964، واكتمل البناء عام 1968 بتثبيت آخر 12 مولد كهرباء في 1970، والذي افتتحه الرئيس رسميا في يناير عام 1971.

وافتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مشروع السد العالي بخطاب تاريخي قال فيه:

"هكذا أيها الإخوة المواطنون، وسط الحرب ووسط المعارك ووسط التضحيات ووسط المؤامرات، يمضي الشعب المصري قويا عزيزا أبيا، لا توقفه عثرة ولا تعوقه صدمة، ولا يخيفه خطر، ولا يثنيه عن إيمانه بالله وإيمانه بقدره وإيمانه بحقه وإيمانه بنضاله جبروت أو إرهاب مهما كانت أدواته، ومهما كانت القوة التي تدعم هذه الأدوات".

"إن الشعب الذي بنى الأهرام إجلالًا للموت، قادر على بناء السد هرمًا جديدًا، تقديرًا وتكريمًا للحياة"

إنه عبد الناصر الذي يتحدث عن شعبه، ويثق في قدرته على مواصلة إنتاج الحضارة، وصناعة المجد، حين كان السد مجرد حلم يداعب خياله، ولكنه تحقق بفضل طموحه وإصراره وسواعد أبناء وطنه.

كان بناء السد بمثابة ملحمة وطنية قادها ناصر، في ظروف تكاد تكون صعبة، خاصة من ناحية التمويل، بعد إعلان أمريكا والبنك الدولي سحب تمويل مشروع السد العالي، حيث ظنت القوى الخارجية أنها قادرة على لي ذراع مصر، وكأنها لا تعلم أن قائدها قادر على قهر المستحيل.

وأمام هذه التحديات وقف المصريون صفا واحدا لإنجاز يناء السد الذي سيوفر لهم الحماية من فيضان النيل، وبمجرد أن نجحت مصر عام 1960 في التوقيع مع الاتحاد السوفيتي على قرض لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع الذي عمل فيه 34 ألف عامل ومهندس مصري.