الري: استخدام صور الأقمار الصناعية في رصد التعديات على المجاري المائية والأراضي
عقد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، اجتماعا مع الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بحضور الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط، لمتابعة الإجراءات التي تتخذها الوزارة في مجال التطوير المؤسسي والتحول الرقمي في ضوء الاستعدادات الجارية للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الدكتور عبدالعاطي، أن تأهيل العاملين المنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة، يأتي في مقدمة أولويات الوزارة، وأن الوزارة اتخذت بالفعل العديد من الإجراءات في مجال التطوير المؤسسي والتحول الرقمي، وأنه جاري تنفيذ برنامج تدريبي مكثف وورش عمل متعددة للمستويات الوظيفية المختلفة بالوزارة، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات التدريبية والمواقع الوظيفية للمتدربين.
وأشار وزير الري، إلى أنه تم تطوير العديد من البرمجيات بواسطة مهندسي وزارة الموارد المائية والري نظراً لما تمتلكه الوزارة من خبرات متنوعة وكوادر بشرية مدربة وبنية تحتية قوية من أجهزة ومعدات وشبكات اتصالات، حيث تم بمجهودات مهندسى الوزارة تصميم وتنفيذ برنامج لميكنة الأعمال، وحصر الوثائق المطلوب رقمنتها، وإنشاء بعض التطبيقات الخاصة لتسهيل متابعة العمل داخل الوزارة والجهات التابعة لها مثل تطبيقات "متابعة مشاريع الخطة الاستثمارية، وتطبيق لبيانات المخازن الميكانيكية"، وأيضا لمتابعة الشكاوى وطلبات النواب الخاصة بالوزارة وتصميم قاعدة بيانات الأفلام الميكروفيلمية.
وعقب الاجتماع، زار الدكتور صالح الشيخ، وحدة النظم الجغرافية بقطاع التخطيط، واستعرض المجهودات التي تقوم بها الوحدة في مجال استخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد طبيعة استخدامات الأراضي حول المجرى الرئيسي لنهر النيل وفرعيه، ورصد التعديات على حرم النهر للتعامل معها أولاً بأول، ورصد التعديات بالبناء على الأراضي الزراعية بمحافظات الجمهورية المختلفة، وإنتاج خريطة التركيب المحصولي لكل موسم زراعي لتحديد مساحة كل محصول على حدى، ومتابعة زراعة محصول الأرز بصفة دورية كل خمسة أيام لتحديد الإحتياجات المائية له خلال موسم الزراعة.
كما زار الدكتور صالح الشيخ، الإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات بالوزارة، واستعرض منظومة الرصد الآلى "التليمتري"، والتي تسمح بتدفق بيانات الترع والبحيرات والمصارف بصورة لحظية على الهواتف المحمولة لمتخذي القرار والمسئولين في جميع إدارات الري بمختلف محافظات الجمهورية، بما يسمح باتخاذ قرارات فورية لحل مشاكل الري في المناطق الحرجة، بالإضافة لمنظومة الرصد والتحكم بالآبار السطحية والعميقة لمراقبة تشغيلها أوتوماتيكيًا عن بُعد ومتابعتها من غرف تشغيل مركزية وذلك لمراقبة السحب الآمن من الآبار وحساب معدلات الإستهلاك لكل بئر على حدى وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.
كما استعرض جهاز قياس درجة رطوبة التربة والذى تم تصنيعه بمعرفة مهندسي وزارة الموارد المائية والري والذي يقوم بتحديد مدى احتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها للري من عدمه مشبعة، ويساهم هذا الجهاز في تنظيم عملية الري وترشيد استهلاك المياه، بالإضافة لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها.