تناولت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الأهمية المتقدمة التي توليها الدولة للمبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، والتوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) حول سد النهضة الإثيوبي تمتد لمدة أسبوع؛ بهدف التباحث حول نقاط التوافق والنقاط الخلافية في اتفاق السد، وبدء عملية تطعيم لقاح كورونا خلال أيام وذلك للأطقم الطبية ثم أصحاب الأمراض المزمنة والأورام وكبار السن.
وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية" افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس أطلع على خطط وبرامج الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة في إطار المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، خاصة برامج التمويل والتسهيلات المتعددة المتاحة للمواطنين، والتعريف بجوانب المبادرة وعوائدها المالية والاقتصادية والبيئية، وما قامت به الدولة من بنية أساسية متكاملة لمنظومة خدمة السيارات التي تعمل بالغاز، وذلك أثناء تفقده للجناح الحكومي الذي ضم وزارات التجارة والصناعة، المالية، الإنتاج الحربي، البترول، التنمية المحلية، البيئة، الداخلية، النقل، بالإضافة إلى البنك المركزي والهيئة العربية للتصنيع.
كما تفقد الرئيس أجنحة كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في هذا المجال، حيث اطلع على أحدث النماذج والطرازات للمركبات التي تعمل بالغاز أو تلك المعدلة، والحلول المتكاملة لعملية تموين المركبات بالغاز وآخر التطورات في تلك الصناعة.
وخلال اجتماع الرئيس مع ممثلي كبرى الشركات العالمية المشاركة في المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، أكد السيسي الأهمية المتقدمة التي توليها الدولة للمبادرة، نظرًا لأنها تحقق عوائد مباشرة لصالح المواطنين، في مقدمتها استبدال السيارات الملاكي المتقادمة بأخرى جديدة تمامًا من أحدث الطرازات وتعمل بطاقة الغاز المنخفضة التكلفة، وبتسهيلات تمويلية كبيرة وفق برامج تقسيط منخفضة الفائدة وطويلة الأجل، وهو ما يتكامل مع استراتيجية الدولة لرفع مستوى معيشة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة "التعاون بين شركات السيارات التي تقوم بالتصنيع المحلي في مصر، والجهات الحكومية في إطار المبادرة القومية لإحلال وتحويل المركبات لاستخدام الغاز الطبيعي".
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة أطلقت تلك المبادرة وفق دراسات علمية معمقة ومتكاملة لضمان عوامل النجاح، وبعد توفير كافة مكونات البنية الأساسية لخدمة المبادرة سواء من طاقة الغاز الطبيعي أو شبكة محطات تموين السيارات بالغاز على مستوى الجمهورية، أو مراكز الخدمة والصيانة، فضلاً عن آليات التمويل الميسرة.
بدورهم، أعرب ممثلو شركات السيارات، التي تقوم بالتصنيع المحلي في مصر، والمشاركة في المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، عن تشرفهم بلقاء الرئيس السيسي، وأنهم يتطلعون للتعاون وللمساهمة الفعالة من جانبهم مع الجهات الحكومية ذات الصلة لتقديم أفضل العروض والطرازات في إطار المبادرة سواء السيارات الملاكي أو الأجرة أو الميكروباص وبأحدث التقنيات والمواصفات الفنية.
وفي سياق آخر، تناولت الصحف تأكيد وزارة الموارد المائية والري أنه في إطار مخرجات اجتماع وزراء الخارجية والمياه من الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) حول سد النهضة الإثيوبي، والمنعقد برئاسة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي الذين يشاركون في المفاوضات، تم التوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول نقاط التوافق والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة، على أن يتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة جنوب أفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.
وذكرت وزارة الري أنه في هذا الإطار، قامت إثيوبيا بإرسال دعوة لعقد الاجتماع، حيث شارك في الاجتماع وزراء المياه من مصر وإثيوبيا والوفود الفنية والقانونية من الدولتين والمراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأضافت أن السودان لم تشارك في الاجتماع، وعليه فقد تم إنهاء الاجتماع والاتفاق على رفع الأمر لوزيرة العلاقات الدولية بجنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بحيث يتم بحث الخطوات المستقبلية خلال الاجتماع السداسي الوزاري المقرر عقده يوم 10 يناير الجاري، خاصة وأن مسار المفاوضات يتطلب مشاركة الدول الثلاث للوصول لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي إطار منفصل، أبرزت الصحف إعلان الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بدء عملية تطعيم لقاح كورونا خلال أيام، وذلك للأطقم الطبية، ثم أصحاب الأمراض المزمنة والأورام وكبار السن، من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص باللقاح.
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة على هامش تفقد مركز طبي القطامية، والذي تم تخصيصه ليصبح أحد مراكز تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك للوقوف على الاستعدادات النهائية للمركز تمهيدا لبدء تلقي المواطنين للقاح تباعا وفقا للفئات المستحقة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم صندوق "تحيا مصر" لتوفير لقاح فيروس كورونا للفئات المستحقة ذات الأولوية المتقدمة، تحت مظلة برامج الحماية الاجتماعية.
رافق الوزيرة خلال جولتها الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، والدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، والمهندس خالد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بوزارة الصحة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة أن الوزيرة وجهت بسرعة الانتهاء من جميع أعمال رفع الكفاءة بالمركز خلال 48 ساعة، وذلك من حيث تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المرافق، وكذلك تجديد الفرش غير الطبي وتجهيز استراحات للمواطنين تشمل كراسي متحركة، حرصا على خدمة وسلامة كبار السن، لافتا إلى أن مركز طبي القطامية أحد المراكز الطبية المتميزة بمحافظة القاهرة والذي شارك في التجارب الإكلينيكية للقاحات فيروس كورونا المستجد في مرحلتها الثالثة ضمن مبادرة "من أجل الإنسانية".
وأضاف مجاهد أن الوزيرة تفقدت المسارات المقرر أن يمر بها متلقو اللقاح بالمركز، بعد التسجيل على الموقع الإلكتروني، حيث تفقدت غرفة تسجيل ومراجعة البيانات، وغرفة الموافقة المستنيرة، وعيادة التطعيم، وعيادة المتابعة الصحية لما بعد التطعيم، وصيدلية المركز، مشيرا إلى أنه بعد تلقي الجرعة الأولى يتسلم المواطن كارت المتابعة الصحية وبه موعد تلقي الجرعة الثانية بنفس المركز.
وتابع أن الوزيرة تفقدت التجهيزات الطبية بمركز تلقي اللقاح للاطمئنان على توافر جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية وغير الطبية وثلاجات حفظ اللقاحات، وأجهزة الكمبيوتر لتسجيل البيانات، وذلك ضمن ميكنة كافة مراكز تلقي اللقاح وإدراجها بمنظومة التشغيل التي تربط بين الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيل والخط الساخن لوزارة الصحة والسكان وأماكن تلقي جرعات اللقاح.
وذكر مجاهد أنه تم تخصيص عدد من المراكز الطبية بجميع محافظات الجمهورية لتلقي المواطنين لقاح فيروس كورونا المستجد، تضم أطباء متخصصين لشرح الموافقة المستنيرة لمتلقي اللقاح ومتابعة حالته الصحية بعد التطعيم، بالإضافة إلى فريق طبي يضم صيادلة وتمريض، ومدخلي البيانات وإداريين مدربين على أعلى مستوى.