أحمد رجب وجلال عامر في رسالة ماجستير بـ«إعلام القاهرة»
ناقشت الباحثة إنجي عمر الخولي، أمس الثلاثاء، رسالة ماجستير، بعنوان "البنية الأسلوبية والدلالة الساخرة داخل الأعمدة الصحفية المصرية"، تحت إشراف الدكتور محمود خليل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتور محمد حسن عبد العزيز أستاذة اللغة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والدكتورة مني عبد الوهاب، الأستاذ المساعد بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وبعد المناقشة العلمية والإشادة بالمجهود المبذول للباحثة، وتميز الرسالة وتفوقها منهجيًا، حصلت إنجي على درجة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز.
وتتمثل إشكالية الدراسة في الكشف عن البنية الأسلوبية والدلالية السَّاخرة في الأعمدة الصّحفية، وذلك عبر تتبع توظيف أساليب السُّخرية والصّور البلاغية والجمل المجازية الساخرة في الأعمدة الصحفية واكتشاف دلالتها، وتحليل شبكة المفردات الدالة على السخرية التي استخدمها الكاتب الكبير أحمد رجب في عمود (2/1 كلمة) بجريدة الأخبار، و"فيلسوف الساخرين" الكاتب جلال عامر في عمود (تخاريف) بجريدة المصري اليوم خلال عام 2011.
وأكدت النتائج العامة للدراسة، على أن الصّور البلاغية وأساليب السُّخرية تعد مكونًا أساسيًا في بنية الأعمدة الصّحفية، وتأتي أشكال التصوير البلاغي السَّاخرة في المقدمة يليها الأساليب الساخرة، وأخيرًا الجمل ذات الطابع المجازي السَّاخرة، وأن جلال عامر وظف أساليب السخرية بمختلف أشكالها بحرفية عالية مقارنة بأحمد رجب، وأن الكاتبين اعتمدا لغة عفوية فصيحة لكنها مدعومة بالصيغ المحكية السائرة على ألسنة العامة وكأنهما يفكران بصوت مسموع، وتلك ظاهرة أكسبت العمود الصحفي السّاخر حضورًا رشيقًا يحقق الاتصال الشخصي بين الكاتب والقارئ.
كما وجدت الدراسة أن كتّاب العمود الصحفي يقومون بالتعبير عن المعنى المضمر في أعمدتهم مستخدمين دلالات (إيجابية أو سلبية) لتوجيه القارئ والتأثير على مشاعره ببث عواطفهم وتفضيلاته وتوجهاتهم وأيديولوجياتهم من خلال اختيارهم للصور البلاغية وأساليب السُّخرية والجمل المجازية التي تنشئ بنية السُّخرية في العمود الصحفي.