عميد «العلوم الإسلامية»: الأديان جاءت لترسيخ قيم الأخوة والتعايش
افتتحت الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب وعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، أولى فعاليات ملتقى "الإخوة الإنسانية" بمسجد مدينة البعوث الإسلامية، بحضور الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة شهيدة مرعي نائب رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب والدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية.
وافتتحت الدكتورة نهلة الصعيدي، الملتقى بكلمة أكدت من خلالها على أهمية التجمع من أجل هذا الملتقى للتأكيد على مبادئ العمل بوثيقة الإخوة الإنسانية؛ لنشر السلام والمحبة والتعايش والتعاطف وتعزيز الحوار بين الأديان، والتي جاءت كأحد ثمار اللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبي ظبي العام الماضي، لترسيخ قيم السلام والرحمة والمحبة بين الجميع.
وتابعت: "الملتقى يسعى إلى تحفيز المزيد من العمل لنشر القيم العالمية التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية والتعريف بمفهوم الأمن والاستقرار والأمان".
وأضافت أن الأديان لم تكن بريدًا للحروب والتطرف، والإرهاب ليس نتاجًا للدين، بل لترسيخ قيم الأخوة والتعايش ووسيلة للتفاهم وبناء الفرد والمجتمع ووسيلة صادقة لحل أي نزاع.
وأوضحت رئيس تطوير الوافدين، أهمية العمل المشترك وتكاتف الجهود للتصدي للأزمات التي يواجهها العالم؛ لما لذلك من تأثير على الاستقرار المجتمعي والسلام العالمي، وبين الأديان التي ترفض العنف والإساءة للآخر.
وأوضح الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته التي ألقاها خلال افتتاحية الملتقى إن الأديان السماوية ليست مسؤولة عن التطرف الديني والمغالاة، بل جاءت لإرساء ثقافة التآخي في مختلف المجتمعات الإنسانية، ونشر مبادئ الرحمة والمودة بين الناس، وهي الطريق إلى ضمان حرية الاعتقاد، وحماية دور العبادة، ونوه إلى أن الإنسانية هي منهج وطريق وحياة في ربوع العالم.
كما تتضمن الحفل فقرات فنية متنوعة كالابتهالات الدينية وفقرة شعر ألقاها أحد الوعاظ وبعض الطلاب الوافدين، وفي نهاية الملتقي وجه الدكتور صلاح السيد، بعض الأسئلة إلى الحاضرين وإعطاء جوائز لكل من أجاب إجابة صحيحة.