مدير بـ«فورد» ألمانيا: نتابع التطور في الطرق والبنية التحتية في مصر
قال الدكتور المهندس مينا قلدس، مدير تطوير أنظمة التعليق الإلكترونية بشركة «فورد» للسيارات بألمانيا، خلال الندوة الحوارية الثالثة الافتراضية التي تمّ تنظيمها في إطار إطلاق مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»، بمشاركة عدد من رجال الصناعة والخبراء المصريين بالخارج والداخل، «إنني أبدي إعجابي بالطفرة التي أحدثتها القيادة السياسية في مصر فيما يتعلق بالطرق والبنية التحتية والتي لم يكن يحلم بها أحد، فحينما نتكلم عن صناعة السيارات، فقد شاركت في إنتاج 4 سيارات موجودة حاليًا في السوق، وننتج على الأقل 350 ألف سيارة سنويًا».
وأوضح «قلدس»، أنَّ صناعة السيارات منظومة متكاملة تتمثل في سيارة وطريق وأرضية وشخص يقود، مستكملًا: «حينما نتحدث عن نموذج مثل ألمانيا التي تعد أقوى دولة في صناعة السيارات على مستوى العالم، نتساءل ما الذي جعل ألمانيا جاذبة للاستثمار في هذا المجال، مع العلم أن ألمانيا بلد معروف أن الضرائب بها تصل لـ60% وحتى يستثمر فيها أحد سيدفع الكثير؟ ولكن لأن صناعة السيارات بها تبدأ من اللوحة (التصميم) حتى دخولها لخط الإنتاج بالمصنع، وكل هذه العملية جعلت ألمانيا بها خبرات ليست فنية بحسب ولكن هندسية لعمل إنتاج متكامل للسيارة».
وتابع: «لا توجد شركة سيارات عالمية ليست بها دراسة عن مصر، فالكل يعرف أن مصر بلد على بحرين ونهر وبها 100 مليون مواطن، والتنافس بين شركات الصناعات المغذية كبير ويرتبط بعدة أمور منها تكلفة النقل، وما نفكر فيه هو كيفية جذب شركات السيارات نفسها لفتح مصانع لها في مصر، وهذا ما سيجذب أصحاب الصناعات المغذية، إذ أن لدينا فريقاً فنيًا في مصر قادر على تجميع سيارة، ولكن علينا أن ننتبه أن المستثمر الأجنبي يستهدف الاعتماد على عمالة من بلد الصناعة، لذلك لابد أن يكون لدينا خبرة هندسية قادرة على التشغيل».
ووصف مدير تطوير أنظمة التعليق الإلكترونية بشركة فورد للسيارات بألمانيا، صناعة السيارات بـ«المعقدة» لاختلاف اللوجيستيات الخاصة بها من دولة لأخرى، متابعًا «نسعى لأن تكون مصر مثل ألمانيا في تصنيع السيارات وليس تجميعها فقط».
ومن جهته، عبّر الدكتور وجيه المراغي، ممثل مصر بأكاديمية هندسة الإنتاج بكندا وعضو تحالف الثورة الصناعية الرابعة، عن حرصه على نقل خبراته للوطن كجزء من جميل مصر على أبنائها، مبينًا أنَّ الأبحاث والتدريب الكوادر المختلفة من فنيين ومهندسين وغيرهم يعد من عصب الصناعة، ويمكن القيام بذلك بالتعاون مع المؤسسات الوطنية مثل الهيئة العربية للتصنيع لتحقيق خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 للانطلاق بوسائل التنقل الآلي.
وأشار إلى أنَّ هناك تنوعًا في الأسواق العالمية في الموديلات والألوان والتصميمات وغيرها، مع ميزة تنافسية في الطاقة النظيفة: «لسنا متأخرين عن العالم فمن بين 100 مليون سيارة هناك نحو 2% فقط بالكهرباء وهناك دول ما زالت تحاول