رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

آخرها «التطعيم واجب شرعي».. 5 فتاوى لمواجهة كورونا

نشر
مستقبل وطن نيوز

ظهر فيروس في الصين ودول أخرى من العالم، ثم سرعان ما انتشر بالدول الإسلامية، لتبدأ فتاوى العلماء تظهر حول طريقة التعاطي مع الاحتياطات والاحترازات التي أقرتها المنظمات المختصة، وبدأ الجدل يُثار حول العديد بشان الكثير من الفتاوى والآراء.

ويستعرض "مستقبل وطن نيوز" أهم 5 فتاوى ظهرت في مصر لتواجه جائحة كورونا العالمية، والتي كان من شأنها المحافظة على صحة الإنسان.

 

فتوى غلق المساجد

 

في مارس الماضي ومع انتشار الوباء قررت وزارة الأوقاف إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، مع إضافة " ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم" إلى صيغة الآذان المعروفة.

وجاء القرار بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر.

 

فتوى تعقيم المتوفى بكورونا

 

مع ظهور حالات وفاة بكورونا في بداية الجائحة كان هناك فزع من أهالي المتوفين بسبب الخوف من إصابتهم أثناء تغسيل المتوفى الأمر الذي يجعلهم يتراجعون عن هذا الأمر، ما جعل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، يصدر فتواه بشأن تعقيم المتوفى بكورونا، بدلاً من غسله، خوفا من انتشار العدوى ليؤكد أنه جائز شرعا.

وأضاف أنه حال عدم التَّمكُّن من تغسيل ميت كورونا بالماء لأي ظرف من الظروف كانعدام وجود الواقيات الشخصية اللازم ارتداؤها حال التغسيل، أو عدم توفر من يستطيع التعامل معه وتغسيله ممن خضعوا للتدريب على هذه الأعمال، وتعذَّر مَسُّه لأجل التيمُّمِ ولو بخرقة تُوصِل الغبار مباشرة على وجهه ويديه؛ رُفع الحرج وانتُقِل إلى التَّعقيم باعتباره بدلًا عن الماء كالتيمم بالتّراب؛ حيث بالتعقيم يتم تطهير الميت وتتم السّيطرة على العدوى التي يُمكن انتقالها إلى غيره، ويمكن الاستئناس في هذه الحالة بما ذهب إليه بعض المالكية من القول بسُنيّة الغُسل لا فرضيّته على الكفاية، وما ذهب إليه بعض الحنابلة أنّ مَن تعذَّر غُسله -حسيًّا أو معنويًّا- لا يُيمَّم، ويُصلَّى عليه من غير غُسل ولا تيمُّم؛ بناءً على أنَّ المقصود من الغُسل هو التَّنظيف وهو غير مُتحقِّق بالتَّيمم.

وأكد أن غُسل الميت المُسلم فرضٌ من فروض الكفاية، التي إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين؛ لحصول المقصود بالبعض.

 

فتوى دفن الموتى في تابوت

 

أوضح مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أنه يجوز دفن المتوفي بفيروس كورونا في تابوت، لأنه لا يخرج عن كونه وسيلة روعي فيها هذان المقصدان وهما حفظ النفس وإكرام المتوفي.

وأضاف أن دفن المتوفى في تابوت لا ينافي إكرامه وصونه، وقد تعامل الفقهاء مع دفن الموتى تعاملًا فيه نظر إلى المصلحة والحاجة، فأجازوا الدفن في تابوت، سواء كان حجرًا أو خشبًا أو حديدًا، وبجواز وضع القصب أو البلاط بدلًا من الطين، وبجواز توسيع القبر أو رفع بنائه.

مشيرا إلى أن دفن المتوفى بفيروس كورونا في تابوت لا يخرج عن معنى الدفن الشرعي، وإن اعترض البعض بأن ذلك مكروه، فقد تقرر في قواعد الشريعة أن الكراهة تزول بالضرورة وهي حفظ النفوس.

 

فتوى صلاة العيد

 

منعت الجهات المختصة التجمعات في العيد، لتؤكد دار الإفتاء أنه يجب على الجميع الالتزام بذلك، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيه صلاة العيد؛ فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، وكما تقرر في القاعدة: الساجد قبل المساجد والإنسان قبل البنيان؛ لأن الالتزام بالقرارات الاحترازية عبادة شرعية يثاب فاعلها، ومن اعتاد صلاة العيد في جماعة فتركها لهذا الأمر فهو معذور والمعذور له أجر صلاة الجماعة في المصلى تمامًا. 

وأشارت الإفتاء إلى أنه في حالة عدم الاستجابة كان ذلك من باب إلقاء النفس في التهلكة، وإيقاع الضرر الخاص والعام، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة: 195].

 

التطعيم واجب شرعي

 

مع وصول لقاحات كورونا إلى مصر أكدت دار الإفتاء أن الاستجابة لأخذ اللقاح ممن تنطبق عليهم الشروط واجب شرعي، وأن من لا ينطبق عليهم الشروط عليهم الانتظار والتمسك بالإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.

وطالبت بضرورة تعاون الجميع مع الدولة ووزارة الصحة لأنه فرض حتى يتم الله علينا نعمته والخروج جميعا من أزمة فيروس كورونا بسلام.

 

 

عاجل