مخترع روبوت كورونا: المشروع له مزايا اقتصادية وطبية.. وأحلم بتصنيعه في مصر (حوار)
نجح المهندس محمود الكومي، في اختراع روبوت يؤدي وظائف الأطقم الطبية في التعامل مع مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" في المستشفيات، فضلًا عن إجراء مساحات كورونا PCR بعيدًا عن تدخل العامل البشري.
ويعتبر ذلك ترسيخًا وتعبيرًا عن العقليات المصرية النابغة، التي تُقدم اختراعات وإبداعات تفيد البشرية وتحافظ على الأرواح، في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا على مستوى العالم، لاسيما في الدول الأوروبية والمتقدمة.
وتواصل "مستقبل وطن نيوز" مع الكومي، لمناقشته في فكرة اختراع الروبوت المسؤول عن إجراء مساحات كورونا، مما أذهل العالم وفتح بابًا جديدًا للحفاظ على الأرواح في ظل انتشار كورونا، وكان لنا معه الحوار التالي:-
في البداية.. كيف جاءت لك فكرة الروبوت؟
-أزمة كورونا عندما اجتاحت دول العالم، ومنها مصر، كانت الأطقم الطبية من أكثر الفئات تعرضًا للإصابة والوفاة نتيجة التعامل المستمر مع المصابين، والبقاء بالأيام وسط المرضى في المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للحفاظ على أرواح المصابين، لذلك جاءت فكرة اختراع روبوت يؤدي وظائف الأطقم الطبية، ويعمل مسحات كورونا للأشخاص، بعيدًا عن أي تدخل بشري في التعامل مع المصابين بكورونا.
ما هي الوظائف الطبية التي يقدمها الروبوت بجانب مساحات PCR؟
-يمكن للروبوت، على اختلاف النسخ التي تم إصدارها منه، أن يقوم بالوظائف الحيوية للمرضى، وإجراء الإشاعات فوق البنفسجية وتقييم فاعلية البلازما، بجانب عمل مسحات كورونا بالطبع، وتم إصدار 3 إصدارات من الروبوت تؤدي وظائف طبية أكثر تطورًا، وتحتوي على مميزات الذكاء الاصطناعي بشكل أعلى.
ما هي وظائف النسخة الأولى للروبوت؟
- تعتبر النسخة الأولى من الروبوت هي أولى محاولاتي لإصداره، وتكمن مهامه في الأماكن العامة مثل المولات والمحلات والمستشفيات، إذ يمكنه تحديد وجوه الأشخاص، وتحديد إذا كان الزائرين للمكان يرتدون الكمامة الطبية أم لا، وقياس درجة حرارتهم، حتى يتم عزل أي شخص مشتبه في إصابته بكورونا، كما يمكن له تحديد عدد الأشخاص الموجودين في أي مكان، أي أنه يشرف على الإجراءات الوقائية التي تلزم بها الجهات العامة الأشخاص المترددين عليها.
ماذا عن النسخة الثانية للروبوت؟
تستخدم النسخة الثانية للروبوت في المستشفيات، إذ يمكنه القيام بمهام الأطقم الطبية، كما سبق ذكره، والمرور على المرضى في الغرف، وتقديم الرعاية الطبية لهم، دون تدخل العامل البشري.
ما هي مواصفات النسخة الثالثة للروبوت؟
- النسخة الثالثة للروبوت تشمل وظائف أكثر تطورًا بالاعتماد على تقنيات الذكاء الصناعي فائقة التقدم، إذ يتمكن الروبوت من دخول العناية المركزة مع المريض، وعمل إشاعات دقيقة على المرضى مثل السونار، وأخذ عينات الدم، وإعطاء الحقن.
ما هي الأهمية الاقتصادية للمشروع؟
- يوفر الروبوت المجهود البشري في متابعة المرضى، خصوصًا مصابي فيروس كورونا، والأدوات الوقائية المختلفة المكلفة للغاية أحيانًا.
ماذا عن تمويل المشروع؟
- مشروع الروبوت بتمويل ذاتي بالكامل، دون الاعتماد على أي جهة، لأن هدفي هو أن تستفيد مصر وأهلي من الاختراع، وبذلك أكون قدمت شيئًا مفيدًا للمجتمع المصري والبشرية، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يحصد أرواح الملايين على مستوى العالم.
هل تواصلت معك جهات مختلفة بخصوص الروبوت؟
بالطبع نعم، تواصلت معي شركات وخبراء من اليابان والسعودية والإمارات وبعض الدول الأوروبية، بعدما صنفته الأمم المتحدة كأحد أبرز الاختراعات، وصنفته رويترز على أنه رقم 1 بين 20 روبوتًا طبيًا على مستوى العالم، لكني أريد أن أنفذ مشروعي في مصر حتى يستفيد منه أهلي.
ما هو هدفك خلال الفترة المقبل بالنسبة للروبوت؟
أحلم أن يكون الروبوت في جميع المستشفيات في مصر، ويتم تطويره حتى يمكنه أن يقوم بالعمليات الجراحية، لكن ذلك يحتاج إلى دعم الدولة، لأنه من الصعب للغاية أن يتم تنفيذ مشروع في البحث العلمي بجهود ذاتيه، وأنا اتبرع به لكل مستشفيات مصر.