أستاذ بـ«زراعة الأزهر»: الفراولة أكثر المحاصيل تضررا من السيول
علق الدكتور جمال عبد ربه، أستاذ ورئيس قسم البساتين بكلية الزراعة بجامعة الأزهر، على مشكلة تأثر النباتات والمزروعات بمياه الأمطار والسيول.
وقال في تصريح إلى «مستقبل وطن نيوز»: إن الأمطار إذا كانت خفيفة، فإنها تكون ذات تأثير إيجابي وتفيد كل البناتات والمزورعات حيث تؤدي لمد النباتات باحتياجاتها من المياه علاوة علي غسيل الأوراق من الأتربة التي تقلل من كفاءة عملية التمثيل الضوئي بما ينعكس إيجابا على نمو وإثمار النباتات، بينما لو كانت في صورة سيول، فإنها تؤثر بشكل كبير على كل المزروعات وبصورة خاصة المحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والنباتات الطبية والعطرية.
وأضاف أنه على سبيل المثال فإن محاصيل مثل البطاطس والطماطم والفراولة قد تأثرت بشدة العام الماضي مع الأمطار الغزيرة مؤدية لخسائر كبيرة للمزارعين وهذا يقودنا للتفكير في ضرورة التأمين علي الحاصلات الزراعية والتي تلعب دورا كبيرا في دعم اقتصاد الوطن.
وتابع أنه بالنسبة لأشجار الفاكهة فإنها تتحمل هطول الأمطار حتى الزائد منها لأنها ذات مجموع جذري كبير تتعمق في التربية لنحو 3 أو 4 مترات حسب النوع النباتي، أما إذا سقطت الأمطار في صورة سيول فإن خطرها يكون عظيما خاصة مع التربة الرملية حيث تجرف التربة الرملية بما فيها من مزروعات.
وأشار إلى أن الأمطار تسبب مشكلة في النباتات المنزرعة في الأراضي التي بها نسبة ملوحة وتروي بالتنقيط حيث تؤدي الأمطار إلى زيادة الملوحة حول جذور النباتات والتي تكون قد أبعدت سابقا عن الجذور بفعل النقاطات مما يؤدي لحدوث احتراق للنباتات وربما موت لها ناصحا المزارع وقت الأمطار أو بعدها مباشرة عليه أن يشغل شبكة الري لنصف ساعة أو ساعة بعد الأمطار لإبعاد الأملاح عن جذور النباتات.
وأوضح، أن طبيعة التربة تلعب دورا كبيرا ففي الأراضي الطينية إذا كانت الأمطار غزيرة فإنها تؤثر سلبا بشكل كبير على نباتات المحاصيل الحقلية أو الخضروات والنباتات الطبية والعطرية حيث تؤدي إلي غرق هذه والتي تميز بجذور سطحية تتأثر بشدة في الأمطار الغزيرة، مقارنة بالأشجار أو الشجيرات ذات المجموع الجذري الأعمق.