«الدواء الأمريكية» تجيز استخدام عقار ريجينيرون في علاج كورونا
منحت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء "أف دي أيه"، موافقة طارئة لاستخدام علاج لكوفيد-19 طوّرته شركة التكنولوجيا الحيويّة "ريجينيرون" وكان استُخدم خصوصا لعلاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أظهرت الدراسات المبكرة على عقار "ريجن-كوف-2"، من ريجينيرون، نتائج واعدة، وساهمت بإبقاء العدوى تحت السيطرة، وبتقليل الزيارات الطبية لأولئك الذين تلقوا الدواء في وقت مبكر من إصابتهم.
وتحمل تركيبة الدواء مزيجا من اثنين من الأجسام المضادة، مكونة من بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من فيروس كورونا المستجد الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية.
وتلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من "شوكة بروتينية" على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بنيتها، بطريقة مماثلة لتغيير شكل مفتاح بحيث لا يلائم قفله.
وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "ساينس" الأمريكية في يونيو، وصف علماء ريجينيرون كيف اختاروا أفضل اثنين من الأجسام المضادة من كل من المرضى البشريين المتعافين والفئران المصابة التي تم تعديلها وراثيا لمنحها أجهزة مناعية تشبه أجهزة الإنسان.
وفي ورقة أخرى في نفس المجلة العلمية البارزة، دعا علماء إلى توخي الحذر إذ إنه باستخدام اثنين من الأجسام المضادة، هناك احتمال في تحور سارس- كوف-2 عشوائيا للتهرب من الأجسام المضادة، ثم التحول إلى سلالة أكثر هيمنة من الفيروس.
ومع ترخيصه، بات دواء ريجينيرون يتمتع بتصريح محدود النطاق لاستخدامه، فهو مخصص لمن تزيد أعمارهم عن 12 عاما، في حالة كانت إصابتهم بفيروس كورونا تعرضهم لخطر الإصابة بأعراض شديدة من المرض.
وأكدت ريجينيرون أنها ستعمل على توفير كمية من الدواء تكفي لما لا يقل عن 80 ألف مريض مع نهاية شهر نوفمبر الحالي، الرقم الذي سيرتفع إلى 200 ألف بحلول يناير القادم، و300 ألف مع نهاية الشهر ذاته.
وأشارت البيانات التي قدمتها الدراسات المجرية على الدواء، إلى أنه يعمل بشكل أفضل في الحالات التي لا تبدي استجابة مناعية كافية للفيروس، أو لدى الذين يعانون من مستويات عالية من الفيروس في أجسادهم، ما يضعهم أمام مخاطر أكبر.
ورغم ترخيصه الطارئ، لا تزال التجارب السريرية قائمة بشأن الدواء، بالتوازي مع دراسات تبحث في ما لو كان العلاج قادرا على منع العدوى لمن خالطوا أشخاصا مصابين بفيروس كورونا.