نبض الوطن بقلم عبدالرازق توفيق: معجزة الـ ٦ سنوات
قبل 6 سنوات من الآن.. كانت مصر دولة تعانى من الانهيار فى كل شىء.. بالفعل كانت أشلاء وشبه دولة.. بفعل عقود من التقزم وافتقاد الإرادة والرؤية والنزاهة ووضع الوطن على رأس الاهتمامات.. انهيار فى الخدمات.. وضعف فى الدور والفاعلية وهو ما لم تكن تستحقه مصر العظيمة والكبيرة.
جاءت مؤامرة 25 يناير لتقضى على البقية الباقية فى الدول المصرية.. التى كانت على شفا السقوط والضياع.. تكالب عليها الأعداء والخونة والمرتزقة والمتآمرون من القوى الدولية التى تكن الكراهية والشر لمصر.. والتى جندت وسخرت الجماعات الإرهابية «والدويلات» العميلة والطابور الخامس والمرتزقة للإجهاز على مصر بهدف تحقيق أطماع ومخططات الشيطان.
جاءت ثورة 30 يونيو العظيمة فى 2013 بعد أن أراد الله وسخر لمصر التى تعهد بأمنها وحمايتها قائداً عظيماً شجاعاً بطلاً شريفاً هو ابن مصر عبدالفتاح السيسى الذى لم يتردد لحظة فى تلبية نداء شعبه.. الذى خرج بالملايين إلى شوارع وميادين مصر يستجير ويطلب الحماية والعون لتنفيذ إرادته فى عزل جماعة الإخوان الإرهابية والخائنة من حكم مصر.. وأيضا يستنجد بجيشه وقائده لحمايته من بربرية وبطش الإخوان المجرمين.
لم يفكر القائد عبدالفتاح السيسى فى أى شىء آخر سوى إنقاذ مصر وشعبها العظيم.. لم يتوقف عند حسابات البشر.. لم يعبأ بالمصير لم يعرف الخوف طالما أن الأمر يتعلق بالوطن.. فكان النجاح العظيم والمزلزل لثورة 30 يونيو لتنفيذ إرادة المصريين التى قلبت الطاولة فى وجه المتآمرين وأنقذت مصر والأمة العربية من مصير الضياع والهلاك والتقسيم وعطل المخطط وأجهض المؤامرة.
6 سنوات مرت على أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية كرئيس لجمهورية مصر العربية.. ومن المهم أن نتذكر هذا التاريخ جيداً.. ومعه ملامح وأوضاع وأحوال الدولة المصرية آنذاك فقد تسلم الرئيس السيسى دولة منهارة تفتقد لأدنى مقومات الدولة القادرة على توفير احتياجات شعبها ولا يخفى على أحد.. كيف كانت صورة وحال الاقتصاد المصرى ومكوناته.. وكيف كانت البنية الأساسية.. والخدمات المقدمة للمواطن المصرى.. وكيف كان يفتقد أدنى درجات الأمن والأمان فى ظل إرهاب أسود شرس.. ودولة فقدت هيبتها فى آتون أحقر مؤامرة دولية عليها وانهارت مؤسساتها.. وأصابها الوهن والضعف باستثناء قواتنا المسلحة الباسلة.
منذ الوهلة الأولى لبدء حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى قرر أن يصارح شعبه بحقيقة الأوضاع فى مصر والتحديات والصعاب التى تواجه مسيرتنا ولم يخف علينا أى شىء.. ولم يجمل أى واقع بل كان حريصاً على تبنى أعلى درجات الصدق والشفافية مع المصريين.. ليضعهم أمام مسئولياتهم فى إنقاذ هذا الوطن وانتشاله من الانهيار.
الرئيس السيسى فى بداية حكمه وحديثه للمصريين شخص الداء والأوجاع التى تعانى منها مصر وشرح واستفاض فى عرض مشاكلها وأزماتها ومعاناتها وأحوالها.. لكنه فى نفس الوقت وضع الرؤية والدواء الناجع للخروج من النفق المظلم الذى تتوقف فيه البلاد.. وطلب من المصريين أن يقفوا صفاً واحداً للتصدى لتلال المشاكل والأزمات وإصلاح الحال وإنقاذ مصر.. مؤكداً أهمية تحليهم بالعمل والصمود والصبر والتحمل من أجل مصر.
6 سنوات هى عمر المعجزة أو التجربة المصرية وبكل صدق وأمانة لا يستطيع أحد ولا تكفى الكتب والمجلدات أن تفى بحق الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى واجه ومازال جبالاً وتلالاً من التحديات.. يقيناً ولأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذا البلد الأمين خيراً.. فإنه سخر له هذا القائد القوى الأمين الذى حقق معجزة إنقاذ مصر وانتشالها من الضياع.
حتى تكون صورة المعجزة حاضرة أمامنا علينا أيضا أن نستحضر مصر ما قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى.. كيف كانت.. وما هى أهم معاناتها وأزماتها وأسباب انهيارها.. والصورة الكاملة لمصر قبل عام 2014.
أولاً: الرئيس عبدالفتاح السيسى استلم مصر واقتصادها على شفا الإفلاس فلم يكن فى الاحتياطى النقدى الأجنبى أكثر من 13 مليار دولار ناهيك عن المؤشرات الاقتصادية المفجعة من معدلات النمو التى لم تزد على 2٪ وارتفاع معدلات التضخم والبطالة والعجز إلى أعلى مستوياتها.
ثانياً: كانت مصر قبل 2014 تعانى من بنية أساسية متهالكة ومنهارة وشبكات مياه وصرف صحى هى مصدر آلام المواطن ناهيك عن حالة الطرق والكبارى والأنفاق وافتقاد الطرق الجديدة التى تربط ربوع البلاد وتحقق سرعة الوصول للمواطنين والتجارة وتوفر الدم والأرواح والطاقة والأموال وتغرى المستثمرين ورجال الأعمال.
ثالثاً: كانت مصر قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى تعانى من ظروف قاسية فى الخدمات المقدمة للمواطن.
ــ انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائى وتوقف العديد من المصانع ومعاناة المواطنين من النقص الشديد فى الطاقة الكهربائية التى أثرت على حياتهم.
ــ طوابير طويلة بسبب نقص البنزين والسولار وأنابيب البوتاجاز إلى الحد الذى سقط فيه قتلى (وسموا إعلامياً) بشهداء الطوابير.
ــ طوابير الخبز التى كانت تسىء للدولة المصرية بشكل كبير.
ــ انتشار «فيروس سى» القاتل ووفاة الآلاف بسبب هذا المرض اللعين الذى أصاب كبد قطاع من المصريين وأدى إلى وفاة عشرات الآلاف بسبب ارتفاع تكلفة العلاج وعدم قدرة المواطنين على توفيره.
ــ انهيار المنظومة الصحية تماماً.. ومعاناة المستشفيات الحكومية المصرية من أوضاع سيئة وعدم تلقى المواطن للخدمة الصحية اللائقة.
ــ انتشار ظاهرة العشوائيات أو المناطق غير الآمنة والخطرة بشكل كبير.. وهى الظاهرة التى كانت تعايرنا بها بعض الدول وتسىء لآدمية وكرامة المواطن المصرى.. حيث كانت مناطق شديدة الفقر والتدنى.
ــ وصلت أحوال السياحة إلى درجة كبيرة من التراجع والانهيار.. وكذلك هروب الاستثمار الأجنبى بسبب أوضاع الفوضى والانفلات وغياب الأمن والأمان.
ــ افتقاد المواطن المصرى للأمن والأمان والاستقرار فى ظل الهجمة الشرسة للإرهاب الأسود الذى استهدف مؤسسات الدولة وأرواح المصريين.. ومحاولة إسقاط دولتهم.
- كان المصريون لا يجدون احتياجاتهم الأساسية فى ظل ندرة مشروعات الأمن الغذائى وانهيار منظومة الزراعة.. وترك المواطن فريسة للجشع والاحتكار.. وكانت مافيا اللحوم وغيرها تتفنن فى استيراد سلع فاسدة تضر بصحة المواطنين بالاضافة إلى نقص شديد فى المواد الغذائية والخضروات وغيرها وهو الأمر الذى أدى إلى تحكم البعض فى الاسعار بسبب الخلل فى منظومة العرض والطلب.
- كانت سيناء الحبيبة تعيش فى خطر جاثم على صدور المصريين.. بسبب انتشار غير مسبوق لجماعات الإرهاب والمرتزقة المدعومة دولياً من قوى الشر وأجهزة مخابراتها وانتشار الانفاق التى كانت تمثل تهديدا صارخاً للأمن القومى ودفعت مصر ثمناً غالياً من أرواح ودماء أبنائها من أبطال الجيش والشرطة.
- احقاقاً للحق.. قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى كان المصريون يخشون على مصير وطنهم فى ظل الأوضاع والأزمات القاسية والمشاكل المزمنة والانهيارات والتصدعات فى كل مجالات الحياة.. لم تكن هناك دولة بالمعنى الذى نعيشه الآن.. كانت قدراتنا على الردع ضعيفة فى ظل اقتصار التسليح على مصدر واضح.. وغياب الإرادة السياسية لتعظيم قدرات القوات المسلحة بشكل عصرى يتواكب مع حجم التحديات والتهديدات والمخاطر التى تواجه البلاد من كل صوب وحدب.
معجزة الـ6 سنوات التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسى أو التجربة المصرية أو المعجزة المصرية فريدة من نوعها تتميز بالخصوصية.. وترتكز على الرؤية الثاقبة.. والإرادة الصلبة والفكر خارج الصندوق.. واستطاع الرئيس السيسى أن ينقل مصر نقلة نوعية غير مسبوقة فى كافة المجالات.. وللأمانة هى تجربة عبقرية فى شموليتها بمعنى أن المعجزة الإقتصادية أو نهضة «مصر-السيسى» لم تقتصر على مجال واحد بعينه شهد طفرة ما ولكنها شملت كل المجالات وتمضى على محاور متزامنة.. وعمل ملحمى يلبى كافة القطاعات واحتياجات دولة جديدة ومختلفة.
الرئيس السيسى وضع رؤيته لبناء مصر الحديثة انطلاقاً من إدراك كامل بمتطلبات الدولة القوية التى تسعى لتلبية احتياجات وتطلعات وطموحات شعبها فى مستقبل أفضل وحياة كريمة وفتح شرايين جديدة للاقتصاد المصرى واستغلال أمثل وصارم للموارد والثروات المصرية، التى هى ملك لجميع المصريين وتطبيق حاسم لمبدأ الحقوق والواجبات فلا يجوز لمواطن أن يحصل على شىء ليس من حقه.
كما انطلقت قاعدة المعجزة الاقتصادية المصرية.. وبناء الدولة المصرية الجديدة من قاعدة تحصين الدولة وتعظيم قدراتها لمواجهة حجم التهديدات والمخاطر التى يواجهها على كافة حدودها من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.. فما بين تقوية الداخل وتلبية احتياجاته وبناء الدولة الحديثة وبين تأمين البلاد ضد المخاطر والتهديدات وأيضا القدرة على التصدى للتهديدات المستمرة وايجاد الحلول لإبطالها.. وايضا امتلاك القدرة على حماية الثروات والمقدرات والحقوق التى تشهد موجة كبيرة وعاتية من التحديات والتهديدات فى منطقة مشتعلة ومضطربة تعيش فيها مصر يمارس فيها البعض قانون الغاب ولايجدى معهم غير سياسات الردع والقوة والاستعداد والجاهزية لمنع العدوان وتحقيق الامن والاستقرار.. ودرء المخاطر والتهديدات لتأمين البلاد وحماية المقدرات.
حرى بنا أن نستعرض على مدار عدة مقالات تزامناً مع مرور 6 سنوات على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المهمة المقدسة فى قيادة مصر كرئيس للجمهورية ملامح الدولة الجديدة والمختلفة والحديثة التى أقامها وأسسها الرئيس السيسى برؤيته الثاقبة وارادة شعبه التى يشيد بها فى كافة المحافل الدولية.
أولاً: نجح الرئيس السيسى فى ملحمة الـ6 سنوات فى إحداث نقلة غير مسبوقة فى تاريخ مصر يستحق أن نقول بموضوعية إنه مؤسس مصر الحديثة فقد تمكن الرئيس السيسى فى زمن قياسى أن ينتشل مصر من الانهيار والضياع إلى القوة والقدرة وإمتلاك أسباب التقدم.
ثانياً: شيد الرئيس السيسى على مدار الـ6 سنوات أكبر بنية أساسية فى تاريخ مصر بعد أن كانت مهترئة ومتهالكة لتصبح من أقوى البنى الأساسية فى العالم من خلال شبكة طرق عصرية وكبارى وأنفاق هى الأكبر والأضخم فى تاريخ مصر نجحت فى ربط ربوع البلاد كجسد واحد.. تسير فيه الحياة بشكل سريع وجنبت مصر خسائر باهظة فى الدم والأرواح والوقت والمال والطاقة وفتحت المنافذ لمجتمعات عمرانية جديدة يسهل الوصول إليها.. وقلاع للتنمية والزراعة على ظهير هذه الطرق.. وأيضاً أغرت الاستثمار الأجنبى الذى ينظر فى أول نظرة له على تقييم أى بلد للاستثمار بها على بنيتها الاساسية وشبكة الطرق فيها والموانئ والمطارات وهى الأضخم والأكبر والأحدث فى تاريخ مصر.
ثالثاً: نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تخليص المصريين من أزمة انقطاع التيار الكهربائى.. وشيد أحدث وأضخم محطات كهرباء فى العالم لتحقق انتاجاً يفوق ما شيدته مصر على مدار عصورها.. وهناك فائض كبير تستطيع مصر من خلاله التصدير إلى دول العالم ولم يشعر المواطن المصرى بأى أزمة فى هذا المجال وعادت الحياة من جديد لكافة القلاع الصناعية لتعود عجلة العمل والانتاج بشكل غير مسبوق.
رابعاً: ستظل المدن الجديدة عنواناً مشرفاً وعريضاً للمعجزة المصرية فى 6 سنوات وشاهداً على ملامح مصر المختلفة والجديدة ولا يختلف اثنان على نجاح العاصمة الإدارية وهى مشروع المستقبل وأيضا العلمين الجديدة وهما مثالان للمدن العالمية وهناك عدد كبير من المدن الجديدة فى شتى ربوع البلاد.. وذلك لخلق مجتمعات عمرانية جديدة بعد أن كانت مصر مقوقعة فى مساحة الـ6.5٪ لتصل بعد حركة العمران غير المسبوقة إلى 13٪ من مساحة مصر التى يعيش عليها المصريون وتخلق مجتمعات عمرانية وصناعية واستثمارية رئيسية جديدة تواكب الأحداث فى العالم.. وتخفف الاختناق والتكدس والزحام فى المدن القديمة فى ظل الزيادة السكانية وتربط المدن الجديدة بشبكة عصرية من الطرق والمحاور والموانئ المصرية.
خامساً: لم تعد مصر تشهد طوابير للخبز أو البنزين أو السولار أو البوتاجاز فهى أشياء ومشاهد سلبية اصبحت من ذاكرة الماضى.. فكل احتياجات المصريين تتوفر وبكميات تزيد.. وهناك أيضا وفرة فى السلع والاحتياجات للمواطنين ومخزون استراتيجى منها يفوق الـ3 أشهر وهنا اتوقف لاجد امامى دولة عظيمة استباقية لا تترك مواطنيها للصدفة.
سادساً: نتوقف كثيراً أمام مشروعات الأمن الغذائى العملاقة فى مجال المزارع السمكية العملاقة والحيوانية المليونية الشاملة والصوب الزراعية التى يوازى انتاج الصوبة الزراعية الواحدة انتاج 10 أفدنة.. وأن 100 ألف صوبة زراعية هى قوام المشروع القومى للصوب يوازى انتاج مليون فدان من الزراعات التقليدية بالاضافة إلى انشاء وتطوير ورفع كفاءة مزارع الدواجن لتصل مصر إلى الحد الذى توفر احتياجات شعبها وتصدر الفائض بعد ان كانت تستورد من 60٪ الى 70٪ من الاحتياجات الأساسية لهذا الشعب ولم يكن يليق بدولة فى حجم مصر ان تعانى حالة من النقص وعدم الاكتفاء.
سابعاً: شيدت مصر أكبر مشروع قومى للإسكان فى تاريخها ونجحت فى تبنى منظومة فى هذا المجال تلبى احتياجات المواطنين من كافة الفئات والطبقات ما بين اسكان اجتماعى ومتوسط ومتميز بشروط واجراءات ميسرة لتقضى بشكل غير مباشر على ظاهرة العشوائيات وتوفير السكن اللائق والكريم للمصريين.
ثامناً: قطعت مصر شوطاً كبيراً فى القضاء على ظاهرة العشوائيات وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من إنهاء هذه الظاهرة السلبية وأقامت مجتمعات سكنية حضارية بكافة الخدمات لقاطنى العشوائيات القديمة لتحل بديلا عنها الأسمرات وبشاير الخير التى وصلت الى المرحلة الثالثة وقريبا تصل الى المرحلة السابعة تجسيدا لوضع القيادة السياسية بناء الانسان المصرى وكرامته على رأس أولوياتها.
تاسعاً: نجاح مصر فى استعادة الأمن والأمان والاستقرار وإعادة هيبة الدولة وبناء مؤسساتها ودحر الإرهاب والقضاء على ملامح الفوضى والانفلات ولك أن تتخيل ما كانت تعيشه مصر من فقدان للأمن والأمان والاستقرار قبل الرئيس السيسى.. واحتلالها للمركز الثامن عالمياً فى مؤشر الأمن والأمان والاستقرار.
عاشراً: نجاح قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية فى فرض السيطرة الأمنية على سيناء واستعادة الأمن والاستقرار لأهالينا والحفاظ على الأرض الطيبة المروية بدماء الشهداء وبطولات الرجال.. فقد اعلن الرئيس البطل عبدالفتاح السيسى "نموت ولا نفرط فى أرضنا"، وبدد الرئيس السيسى قلق المصريين على سيناء وأصبحت الآن ساحة للتنمية والبناء من خلال مشروع قومى يستهدف تنمية أرض الفيروز بتكلفة بلغت 600 مليار جنيه لتأمينها بالابطال والمشروعات العملاقة.
حادى عشر : كرامة المصريين وحقهم فوق أى اعتبار هذا هو المبدأ والشعار والعنوان العريض «لمصر السيسى» فلا يمكن أن ننسى حادث ذبح 22 مصريا فى ليبيا ولم ينم الرئيس السيسى إلا بعد أخذ ثأرهم باضعاف مضاعفة.. وهو ما جعل كل مواطن مصرى يطمئن أنه له سند وقائد وقيادة غيورة على كرامة وحق هذا الشعب.
ثانى عشر : تطوير وتحديث وتزويد قواتنا المسلحة بأحدث منظومات التسليح فى العالم وبناء القواعد العسكرية على غرار الدول العظمى، وذلك ادراكاً لحجم التحديات والتهديدات والمخاطر التى تواجه مصر وانها تعيش فى منطقة مضطربة.. وتأميناً لثرواتها وحقوقها ومقدراتها.. وأيضا حفاظا على السلام الذى لابد له من قوة تحميه وتؤمنه وكذلك اصلاحاً للخلل الذى اصاب معادلة توازن القوى فى المنطقة.. وحماية لامن مصر القومى والعربى.
ثالث عشر: قاد الرئيس عبدالفتاح السيسى أكبر حركة اصلاح وتطوير للمنظومة الصحية فى مصر التى كانت مصدرا لمعاناة المصريين قبل عهده فقد أطلق الرئيس السيسى العديد من المبادرات الصحية مثل القضاء على فيروس «سى» وعلاج المصريين من هذا الكابوس الذى كلفهم العديد من الوفيات ووفر الرئيس العلاج المجانى لكل المصريين.. وايضا مبادرة 100 مليون صحة التى اصبحت نموذجاً لدول العالم لكشف وفحص المصريين وعلاجهم.. والقضاء على قوائم الانتظار وانهاء طوابير المرضى الذين يحتاجون لتدخل سريع لانقاذ حياتهم وتخفيف الامهم.
أيضا شيد الرئيس السيسى عشرات المستشفيات الجديدة ورفع كفاءة وطور المستشفيات القديمة وجميعها مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ولولا ذلك لسقطت مصر امام فيروس «كورونا» اللعين.. وما نجحت فى مواجهة هذه الجائحة.
رابع عشر: يظل الاصلاح الاقتصادى الذى اتخذ الرئيس السيسى قراره بشجاعة فريدة وبوطنية هو العنوان الكبير لملحمة الـ6 سنوات.. ولعل شهادة الدول واعرق المنظمات الاقتصادية فى العالم كفيلة بأن تجسد حالة النجاح التى تمتع بها الاصلاح الاقتصادى فى مصر وجنب مصر ويلات وازمات وكوارث اقتصادية ودفعها الى مصاف الاقتصادات الواعدة.. وأصبحت مصر أرض الفرص الواعدة والموارد الغزيرة.. والاستثمار المتدفق.. والرواج السياحى.
خامس عشر: لا يمكن أن ننسى مشروع قناة السويس الجديدة هذا الشريان الملاحى البحرى العالمى الذى وفر الوقت وسمح للسفن العملاقة الاضخم فى العالم بالمرور من قناة السويس وأيضا انفاق قناة السويس الجديدة التى ربطت سيناء بمدن القناة وكافة ربوع مصر بعد ان كانت شبه معزولة واختصر زمن المرور الى ما يقل عن 20 دقيقة.
هذا قليل من كثير غزير لا تتسع الصفحات للحديث عنه.. ومن حق هذا الشعب العظيم أن يفتخر بمعجزاته التى حققها خلال الـ6 سنوات.. ويفخر بقيادته السياسية على نجاحات وانجازات الدولة المصرية ومستقبلها الواعد.. وأدعو المصريين للاعتزاز بما حققوه وان هذا الوطن قادم وبقوة الى التقدم والتنمية والرخاء.. لانه وجد القائد القوى الأمين الحكيم الذى يحمل لمصر الخير والأمل والحياة الكريمة والكرامة الوطنية.
تحية للرئيس عبدالفتاح السيسى مؤسس مصر الحديثة على مرور 6 سنوات لتوليه منصب رئيس الجمهورية وهى من أقوى فترات مصر وأكثرها نجاحات وانجازات وتحديات للصعاب والمخاطر والتهديدات لكنه يقود سفينة الوطن بحكمة واقتدار ونجاح كبير يستوجب التحية والاعتزاز والفخر بسيادته.. متمنين له كل الصحة والتوفيق والسداد وان يحفظه لمصر.. ويحفظ مصر على يديه.. ويحفظ شعبها وجيشها وشرطتها وترابها الوطنى.
وللحديث بقية
تحيا مصر