محمد خميس يترك طب الأسنان ويحقق حلمه في توثيق التاريخ الفرعوني

في خطوة ملهمة تعكس شغفًا عميقًا بالحضارة المصرية القديمة، كشف الفنان محمد خميس خلال لقائه ببرنامج "منى الشاذلي" على قناة ON عن رحلته من مجال طب الأسنان إلى عالم الإرشاد السياحي. وجد خميس في التاريخ الفرعوني كنزًا لا ينضب من المعاني والقصص الجديرة بالتوثيق والمشاركة.

دراسة جديدة بسبب عشق قديم

أوضح خميس قائلاً: "أنا خريج كلية طب أسنان، لكن عشقي للتاريخ المصري القديم دفعني لدراسة الآثار والتاريخ بشكل شخصي"، مضيفًا أنه قضى سنوات طويلة في قراءة الكتب التاريخية، وزيارة المواقع الأثرية، والتعرّف على تفاصيلها الدقيقة. لم يكن هذا الشغف وليد اللحظة، بل جاء ثمرة تراكم سنوات من الحب العميق للتراث، حتى اتخذ قراره بالتفرغ للإرشاد والتوثيق السياحي.

توثيق بصري عبر السوشيال ميديا

بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية قبل أربع سنوات، قرر محمد خميس تحويل شغفه إلى مبادرة فعلية. بدأ بتوثيق زياراته للأماكن الأثرية بالفيديو، رغم افتقاره للخبرة التقنية في البداية. وقال: "كنت أنشر الفيديوهات على السوشيال ميديا، وتواصلت مع شباب مهتمين بنفس المجال عبر المجموعات المتخصصة، ما ساعدني على التعمق في التفاصيل الدقيقة لكل موقع أثري".

فيديوهات تعريفية وسلسلة وثائقية

أثمرت جهود خميس عن إنتاج سلسلة فيديوهات تعريفية وثائقية قدّم من خلالها محتوى مميزًا عن الحضارة المصرية القديمة. ركّز خميس على المواقع التي لا تحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي، وهو ما أهّله لعرض أعماله مؤخرًا على قناة "الوثائقية"، ضمن مشروع تثقيفي موسع عن التراث المصري.

الأهرامات.. حقائق غير معروفة

خلال اللقاء، أكد خميس أن مصر تمتلك 13 هرمًا في منطقة الجيزة فقط، وليس 3 كما يعتقد البعض. وأشار إلى أهمية هرم سقارة (هرم ونس)، الذي يحتوي على نقش نادر يذكر الملك رمسيس الثاني، ما يدل على ترميمه بعد نحو 1200 عام من بنائه على يد ابنه خاموس، في اكتشاف يلقي الضوء على تتابع فترات الحكم في مصر القديمة.