«أونروا»: 70% من مناطق غزة تقع ضمن أوامر الإخلاء الإسرائيلية

قالت مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة إيناس حمدان، إن كلمة كارثة لم تعد الوصف الحقيقي لما يحدث في قطاع غزة من مأساة ، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء والنزوح القسري المستمرة في عدة مناطق، مشيرة إلى أن أوامر الإخلاء تركت المواطنين الفلسطينيين محاصرين في مساحة أقل من ثلث مساحة القطاع، وتلك المناطق المتبقية مجزئة وغير آمنة وتكاد تكون غير صالحة للحياة.
وأضافت حمدان - في مداخلة لقناة العربية الحدث الإخبارية - "إن تقريبا 70% من مساحة قطاع غزة - بحسب تقارير تابعة للأمم المتحدة - تقع ضمن مناطق الإخلاء وما يتبقى من مساحة القطاع هو جزء صغير جدا ويتكدس بها عدد كبير من السكان ويطلب منهم الذهاب الى أماكن غير آمنة تقع تحت الغارات والقصف مما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا".
وأوضحت أن المناطق التي تعرف بالمناطق الآمنة - مع العلم أنه لا يوجد مناطق آمنة في قطاع غزة - معظم بناها التحتية والمنازل مدمرة والباقي منها متضرر بشكل كبير ولا تكفي لاستيعاب أعداد النازحين التي تنزح إليها ، لذلك نحن نتحدث عن كارثة غير مسبوقة انسانيا في ظل منع كامل لكافة الإمدادات الإغاثية وحصار مطبق على القطاع.
وأشارت إلى أن قطع ومنع دخول الإمدادات الإنسانية التي تعتبر شريان حياة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني يشكل تحديا كبيرا للأونروا في تقديم خدمات إنسانية بفعالية كونها المنظمة الأكبر التي تدير الاستجابة الإنسانية في القطاع .
وقالت إنه على الرغم من كل تلك التحديات التي يواجهها موظفي الوكالة بسبب النزوح القسري ومناطق الإخلاء والقصف المستمر لا نزال قادرين على تقديم بعض الخدمات الحيوية مثل خدمات الصحة من خلال المراكز الصحية ، حيث لدينا 39 نقطة طبية تقدم استشارات طبية ، لافتة إلى قرب نفاد الإمدادات الطبية ونعمل بما تبقى لدينا ومن المتوقع نفاد تلك الكمية خلال شهرين على أقل تقدير.