أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف زيادة الإمدادات

انخفضت أسعار النفط بعد تقرير نشرته وكالة "رويترز" يفيد بأن بعض أعضاء تحالف "أوبك+" سيسعون إلى زيادةٍ سريعةٍ في الإنتاج، وهو ما طغى على التحول المتفائل في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
تراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 2.2% لتتم تسويتها عند مستوى أعلى بقليل من 62 دولاراً للبرميل. وزاد التقرير الضغوط الناتجة عن تقرير سابق لوكالة الأنباء ذكر أن وزير الطاقة الكازاخستاني المعين حديثا قال إن البلاد غير قادرة على خفض الإنتاج في أكبر ثلاثة مشاريع لديها، وهو ما تراجع عنه لاحقاً.
قلصت أسعار النفط بعض الخسائر التي تكبدتها بعد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أفاد بأن الولايات المتحدة قد تخفض الرسوم الجمركية على الصين بأكثر من النصف في بعض الحالات. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت لاحق للصحفيين إن الرئيس دونالد ترمب لم يعرض خفض الرسوم الجمركية الأميركية على الصين على أساس أحادي الجانب، وإن التوصل إلى اتفاق تجاري كامل مع البلاد قد يستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام.
وأثارت تعليقات ترمب في وقت سابق بأنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول موجة ارتفاع في أسواق الأسهم ودعمت أسعار النفط.
عوامل ضغطت على أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط بقوة هذا الشهر، حتى بلغت أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات، مدفوعةً بمخاوف المستثمرين من أن هجوم التعريفات الجمركية والرسوم المضادة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الأكبر سوف يؤدي إلى استنزاف الطلب على الخام. وزاد الانخفاض بعد قرار تحالف "أوبك+" بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، مما أدى إلى عودة المخاوف بشأن فائض العرض.
وجاءت هذه الخطوة (من قبل تحالف أوبك+) لدفع الدول التي تنتج أكثر من حصصها -مثل كازاخستان- على الالتزام بأهدافها. وقال وزير الطاقة الكازاخستاني إرلان أكينزينوف يوم الأربعاء إن بلاده تفي بالتزاماتها في إطار "أوبك+"، وإنها تعمل مع التحالف لإيجاد "حلول مقبولة للطرفين" بشأن إنتاجها النفطي.
"مشاركتنا في تحالف (أوبك+) بمثابة أداة مهمة لضمان الاستقرار العالمي"، وفق البيان، وأن البلاد ستسعى لتحقيق مصالحها الوطنية مع مراعاة التزاماتها الدولية في الوقت نفسه.
"من الصعب نوعاً ما إعادة الوضع كما كان في السابق"، وفق ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث"، في إشارة إلى تراجع كازاخستان عن تعليقات وزير الطاقة. وأضافت: "والسؤال الأكبر هو ماذا سيكون الرد؟"، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.