9 مليارات جنيه تكلفة التوسعات الجنوبية في قناة السويس دون أعباء مالية على الدولة

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع التوسعات الجنوبية في القناة يُعتبر خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لتعزيز مكانة القناة كممر ملاحي حيوي عالمي لا غنى عنه. وأضاف ربيع أن نحو 90% من حجم تجارة السفن على مستوى العالم تمر عبر قناة السويس، مما يعكس الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الممر المائي الحيوي.
تكلفة التوسعات والتمويل الذاتي
وفي حواره مع المحامي الدولي والإعلامي الدكتور خالد أبو بكر عبر قناة النهار، أوضح ربيع أن تكلفة التوسعات الجنوبية بلغت 9 مليارات جنيه، وهو مبلغ تم تمويله بالكامل من الموازنة الاستثمارية الخاصة بهيئة قناة السويس. هذه الخطوة تعكس حرص الهيئة على الاعتماد على مواردها الذاتية، مما يضمن عدم تحميل الدولة أي أعباء مالية إضافية، ويساهم في تحقيق التوسعات دون التأثير على الميزانية العامة.
رفع كفاءة عبور السفن وزيادة القدرة الاستيعابية
وأشار ربيع إلى أن عمليات التوسعة والازدواج التي تمت في القناة ساعدت بشكل كبير في تحسين كفاءة عبور السفن، مما أدى إلى تقليص زمن العبور بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التوسعات ساهمت في زيادة القدرة الاستيعابية للمجرى الملاحي، مما يسهم في تسهيل حركة التجارة العالمية عبر القناة.
تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي والتوطين البحري
في نفس السياق، كشف ربيع عن توجه الهيئة نحو تعميق الشراكات مع القطاع الصناعي، حيث تم إنشاء مصانع متطورة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين لإنتاج القوارب الحديثة والقطارات واليخوت السياحية. كما لفت إلى التعاون المثمر مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، والذي أسفر عن تصنيع عدد من القاطرات واليخوت السياحية بأيدٍ مصرية.
وأضاف ربيع أن هذه الجهود لا تهدف فقط إلى تلبية الاحتياجات المحلية للهيئة، بل تسعى أيضًا إلى توطين الصناعات البحرية في مصر، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتصدير ويوفر العديد من فرص العمل للكوادر الوطنية، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويرسخ مكانة مصر في الصناعة البحرية على المستوى الدولي.